القدس: تفرض اسرائيل اغلاقا ليليا اعتبارا من ليل الثلاثاء على اربعين مدينة وقرية وحيا سكنيا اعتبرت موبوءة بفيروس كورونا المستجد وغالبيتها عربية، على ان يستمر هذا التدبير حتى 15 الجاري.

ووافقت لجنة وزارية اسرائيلية مكلّفة متابعة الوضع الصحي لفيروس كورونا المستجد بعد محادثات عبر الهاتف على إغلاق يومي بدءا من الساعة السابعة مساء حتى الخامسة فجرا ل"40 مدينة وقرية تضم أعلى معدّل إصابات"، بينها 29 قرية ومدينة عربية فيما البقية تجمعات ليهود متشددين.

وبين المدن العربية التي يشملها الاغلاق مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية في اسرائيل ومدينتا ام الفحم وشفاعمر.

يشمل الاغلاق المؤسسات التعليمية في هذه المدن، باستثناء مؤسسات التعليم الخاص، مع ابقاء المرافق الحيوية مفتوحة مثل المخابز والصيدليات والعيادات ومحلات الاغذية. وسمح بالتجول حتى مسافة 500 متر من المنزل في موازاة منع التجمعات.

كما فرضت الاغلاق على عدد من احياء القدس الشرقية المحتلة مثل بيت حنينا وكفرعقب ومخيم شعفاط.

وعلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "أعلم أنّ هذه القيود ليست سهلة، لكن في الوضع الحالي لا سبيل لتفاديها"، من دون أن يحدّد مدّة هذه الإجراءات.

وسجلت اسرائيل الاثنين 3425 إصابة اضافية بفيروس كورونا المستجد هي اعلى نسبة اصابات منذ بدء انتشار الفيروس في مارس الماضي بحسب ما اعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية الثلثاء.

وهو عدد قياسي ينسف كلّ الإشادة التي حظيت بها إدارة إسرائيل للوباء خلال الأشهر الأولى من انتشاره.

ونهاية الأسبوع الفائت، تجاوز عدد الوفيات بالفيروس الألف، بعد ارتفاعه بواقع ثلاث مرّات خلال الصيف الذي شهد أيضاً تظاهرات ضدّ إدارة نتانياهو للأزمة.

القائمة المشتركة

وحذرت القائمة المشتركة التي تمثل الاحزاب العربية في اسرائيل من "فقدان السيطرة على تفشّي فيروس الكورونا المستجد في البلدات العربية".

وحمّلت الحكومة مسؤولية الوضع الصحي في هذه البلدات، وطالبتها بتصحيح سياساتها وبرامجها في التعامل مع انتشار كورونا في المجتمع العربي، وخصوصًا بالنسبة الى الجانب التوعوي والتثقيفي والاعلامي.

وطالبت ب"العمل بجدية على وقف سلسلة العدوى في البلدات العربية، وذلك بتوفير محطات فحص فورية لفحص أكبر عدد ممكن من السكان".

وناشد الاطباء العرب المواطنين عدم حضور حفلات زفاف او مراسم عزاء او تنظيم احتفالات في ساحات المنازل.

وبلغ عدد المصابين في اسرائيل حتى الان 135,228 توفي منهم 1,031 وشفي 106,297 شخصا.

وفي الاراضي الفلسطينية سجلت اصابة 26،094 شخصا في الضفة الغربية المحتلة توفي منهم 181. واحصيت في قطاع غزة 1269 اصابة بينها تسع وفيات.

وكانت إسرائيل فرضت اوائل مارس الماضي إجراءات احترازيّة صارمة لاحتواء الوباء، معلنة منع التنقل وتعليق الطيران وإغلاق الانشطة التي توفر خدمات غير أساسية.