الأمم المتحدة: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أنّه "قلق للغاية" بشأن استخدام القوّة ضدّ متظاهرين سلميّين في بيلاروسيا، مؤكّدًا أنّ الأزمة لا يمكن حلّها إلا "من قبل الشعب البيلاروسي".

وأعرب غوتيريش في بيان عن قلقه أيضًا إزاء "احتجاز أشخاص يمارسون حقوقهم الديموقراطيّة المشروعة". وقال إنّه قلق كذلك جرّاء "معلومات تتحدّث عن أساليب ترهيب ضد شخصيّات من المعارضة، ووسائل إعلام" وممثّلين عن المجتمع المدني.

وأضاف غوتيريش "الأزمة الحاليّة لا يمكن حلّها إلا من قِبل الشعب البيلاروسي عبر حوار واسع وشامل يجب أن يبدأ على الفور لصالح الاستقرار"، في وقت يلتقي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإثنين في روسيا.

وقال البيان إنّ غوتيريش "يدعو السلطات إلى الامتناع عن استخدام القوّة" ضدّ المتظاهرين السلميّين و"ضمان إجراء تحقيقات كاملة حول اتّهامات بالتعذيب وسوء معاملة يتعرّض لها أشخاص قيد الاحتجاز".

ويتوجه لوكاشنكو إلى روسيا الاثنين سعيا للحصول على دعم بوتين بعد شهر من حركة احتجاجية غير مسبوقة أثارها فوزه بولاية جديدة في انتخابات متنازع عليها.

وبعدما كان قد اتهم موسكو قبل الاقتراع بالسعي إلى "زعزعة استقرار" بلاده، غيّر لوكاشنكو موقفه جذريا وتقرّب إلى البلد الجار لمواجهة التظاهرات الاحتجاجية الضخمة في بلاده والتي اتهم الغرب بإثارتها.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين أنها "ستكون زيارة عمل" للوكاشنكو الذي يبلغ من العمر 66 عاما وأمضى 26 منها على رأس السلطة.

وذكر الكرملين في وقت لاحق في بيان أن الاجتماع سيتناول "تطوير الشراكة الاستراتيجية المستقبلية وعلاقات التحالف" بين البلدين. وأشار إلى أن الاجتماع سيعقد في سوتشي (جنوب روسيا).

وفي السنوات الأخيرة، اتهم لوكاشنكو مرارا حليفه الروسي التاريخي بالسعي للهيمنة على بيلاروس، ورفض تلبية طموحات موسكو بتعميق الاتحاد القائم بين البلدين.

وأدت الحركة الاحتجاجية التي تشهدها بيلاروس منذ الانتخابات الرئاسية في 9 آب/أغسطس، والتي فاز بها لوكاشنكو بنسبة 80 بالمئة من الأصوات، إلى تغيير كامل في اللهجة، إذ يقدّم الرئيس البيلاروسي نفسه الآن على أنه الحصن الأخير لروسيا في وجه الأطماع الغربية.