اديس ابابا: وجهت السلطات الإثيوبية السبت اتهامات بارتكاب جرائم من بينها الإرهاب والتحريض على العنف للمعارضين البارزين جوهر محمد وبيكيلي غيربا، في خطوة من شأنها تأجيج التوتر في منطقة أورومو المضطربة.

وتتعلق الاتهامات التي يمكن أن تؤدي إلى السجن مدى الحياة، بالعنف الذي اندلع بعد مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا الذي يتحدر من اتنية الأورومو والذي عكس صوته شعور ابناء أكبر إتنيات البلاد بالتهميش السياسي والاقتصادي.

وفي أعقاب مقتل هاشالو في 29 يونيو، لقي ما يصل إلى 239 شخصًا مصرعهم في أعمال عنف عرقية واشتباكات مع قوات الأمن سلطت الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه رئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي.

كان جوهر وبيكيلي من بين أكثر من تسعة آلاف شخص أوقفوا في اعتقالات جماعية لاحقة أثارت انتقادات بأن آبي يستغل الاضطرابات لإسكات معارضيه السياسيين.

والسبت، أعلن مكتب المدعي العام عن اتهامات بحق 24 مشتبهًا في منشور على فيسبوك.

وتشمل الاتهامات "محاولة التحريض على النزاع العرقي والديني".

ومن بين المشتبه بهم العديد من منتقدي آبي البارزين الذين يعيشون في الخارج.

وقال محامي جوهر، تولي باييسا، لوكالة فرانس برس السبت إنه لم يتم إبلاغه بالتهم الموجهة إلى موكله بعد، لكنه رفضها ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.

وقال تولي "إنه أمر صادم للغاية. أنا متأكد بنسبة 100 بالمئة أن الأمر قد يستغرق سنوات وسنوات، لكنهم لن يثبتوا هذه المزاعم إذا كان القانون يعمل بالفعل".

ولعب جوهر دورا رئيسيا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أوصلت آبي إلى السلطة في عام 2018.

وآبي هو أول رئيس وزراء للبلاد من اتنية الأورومو، لكنه يواجه انتقادات شديدة من شخصيات قومية أوروموية مثل جوهر الذي يتهمه بأنه مدافع ضعيف عن مصالحهم ويتصرف كديكتاتور.

وقد تؤدي محاكمة جوهر إلى تأجيج العنف في العاصمة أديس أبابا وأوروميا.

وفي الشهر الماضي قتلت قوات الأمن بالرصاص خمسة أشخاص على الأقل في حملة قمع للتظاهرات المحتجة على اعتقال جوهر، فجّرتها أنباء عن عدم تلقيه الرعاية الطبية المناسبة.

ومن المتوقع أن يمثل جوهر وبيكيلي، وكلاهما عضوان في حزب المؤتمر الفيدرالي الأورومي المعارض، أمام المحكمة الاثنين.