باريس: أعلن مجلس الوزراء الفرنسي الأربعاء حلّ جماعة الشيخ ياسين المؤيدة للفلسطينيين والمتهمة بـ"التورط" في قتل أستاذ الجمعة قرب باريس، كما أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال.

وقال خلال سرد وقائع جلسة مجلس الوزراء، "أعلنا هذا الصباح حل جماعة الشيخ ياسين المتورطة والمرتبطة بهجوم يوم الجمعة الماضي وهي كانت منذ وقت طويل عبارة عن واجهة مزيفة لما هو في الواقع أيديولوجيا معادية للجمهورية تنشر الكراهية".

وأشار ماكرون الذي أعلن عن قرار حل الجماعة مساء الثلاثاء خلال جلسة مجلس الوزراء إلى أن "المذنب معروف: هو الإسلام السياسي الذي يدعم منهجياً تفكيك الجمهورية"، كما افاد أتال.

ونقل أتال عن ماكرون قوله إنها "معركة أمنية وتربوية وثقافية ومعركة طويلة".

أسس جماعة الشيخ ياسين المسماة تيمناً بمؤسس حركة حماس الإسلامية الذي قتله الجيش الاسرائيلي عام 2004، عبد الحكيم الصفريوي وهو ناشط إسلامي متشدد موقوف على ذمة الحقيق منذ الجمعة.

وقام الصفريوي بنشر فيديو على يوتيوب قبل أيام يصف فيه الأستاذ الذي قتل بأنه "مثير للشغب".

بالإضافة إلى حل الجماعة، يجري الأربعاء إغلاق مسجد بانتان في ضاحية باريس الشمالية، أيضاً على خلفية نشر فيديو يندد بالأستاذ صمويل باتي على فيسبوك، كما ستقوم السلطات بـ"طرد أشخاص متطرفين وضع إقامتهم غير قانوني".

ومتحدثاً عن "التعزيز الهائل" لنشاط الحكومة في مواجهة التطرف بناء على توجيهات رئيس الجمهورية في خطابه في 2 أكتوبر، أكد أتال أنه منذ فبراير 2018، "أغلق 356 موقعاً" شكّلت منطلقاً لنشر "التطرف" من "مقاه وجمعيات ومساجد ونواد رياضية". وأضاف أنه خلال الشهر الماضي، "جرى إغلاق موقع مماثل كل ثلاثة أيام".

وجند أكثر من 1200 شخص إضافيين منذ عام 2017 في الاستخبارات.

وتعتزم الحكومة دعم القطاع التربوي، وفق أتال، عبر "تقوية التعليم المدني والأخلاقي" والتشديد على ضرورة أن تكون العودة إلى المدارس في 2 نوفمبر هذا العام "تحت شعار قيم الجمهورية والحرية بناء على ترتيبات يعلن عنها وزير التعليم جان-ميشال بلانكي في الأيام المقبلة".