أكّد عاهل الأردن أن سيادة القانون وحماية المواطن أولوية قصوى، مشدداً على عدم قبول الواسطة من أي كان، وقال "هذا بالنسبة لي خط أحمر".

إيلاف من لندن: شدد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الاثنين مع المحافظين، على ضرورة العمل بروح الفريق ومواصلة التنسيق والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة، لضمان تطبيق القانون، خصوصاً في التعامل مع المطلوبين ممن يعتدون على المواطنين ويعبثون بأمن الوطن، مؤكداً جلالته في هذا السياق دعمه للمحافظين.

كما أكد خلال اللقاء الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، وحضره ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، أهمية دور الحكام الإداريين في هذه الظروف الاستثنائية. وقال: "التواصل بين المسؤول والمواطن أهم شيء، وأطلب أن تشدوا حيلكم في التواصل مع المواطنين، والوقوف على قضاياهم".

فيما يتعلق بالانتخابات النيابية، أكد الملك عبدالله الثاني أهمية اتخاذ الإجراءات التي تضمن إجراء الانتخابات بشفافية، وتوفير التدابير الوقائية لحماية صحة المواطنين، وقال "صحة المواطن أولوية بالنسبة لي".

سيادة القانون

أكّد وزير الداخلية توفيق الحلالمة، خلال اللقاء، أن تطبيق سيادة القانون أمر لا تهاون فيه، ولن تتردد الأجهزة المعنية التي تعكف على إنفاذ القانون في اتخاذ كل السبل والإجراءات التي من شأنها إرساء الأمن والطمأنينة لدى المجتمع.

وشدّد على أن الأجهزة المعنية تنفذ واجباتها على أكمل وجه ووفق إجراءات منضبطة وبشكل دائم، لافتاً إلى أن هذه الحملات ليست مرحلية ولا هي آنية وستبقى مستمرة حتى تزول أشكال الاستقواء على القانون والتعدي على حقوق الآخرين.

وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية، بيّن الحلالمة أن الوزارة لديها خطة شاملة لضمان نجاح سير العملية الانتخابية وبما يضمن أمن المواطنين وصحتهم.

وعرض عدد من المحافظين الإجراءات المتخذة في المحافظات لتطبيق سيادة القانون، والتعامل مع المطلوبين لحماية المواطنين وممتلكاتهم. وأكدوا أن الدولة الأردنية قوية ومتينة وقادرة على تطبيق سيادة القانون، وأن المواطنين شركاء في ذلك.

ولفتوا إلى الخطوات التي تم اتخاذها في إطار دعم جهود الهيئة المستقلة للانتخاب، من أجل ضمان سير العملية الانتخابية والإجراءات المتعلقة بها بما يضمن صحة المواطنين.