إيلاف من لندن: تم الإثنين نصب شجرة عيد الميلاد في ميدان ترافالغار (الطرف الأغر) في قلب لندن، حيث سيقام حفل الإضاءة الافتراضية الخميس وسط جائحة كورونا.

وتم نقل شجرة التنوب النرويجية الرائعة على بعد 700 ميل على متن السفن والشاحنات من غابة نوردماركا (Nordmarka) في العاصمة النرويجية أوسلو لتحتل مكان الصدارة في العاصمة للسنة الثالثة والسبعين على التوالي.

ويمكن رؤية الرافعات اليوم وهي ترفع الشجرة (وزنها أربعة أطنان وارتفاعها 25 مترًا) إلى مكانها بجوار عمود الأميرال نيلسون، حيث يبدأ البريطانيون بالعد التنازلي اليومي حتى حلول عيد الميلاد.

وكانت شجرة عيد الميلاد في ميدان ترافالغار هدية سنوية من أوسلو لشعب لندن في كل عام منذ عام 1947 كعربون امتنان للدعم البريطاني للنرويج خلال الحرب العالمية الثانية.

وتتجمع الحشود بشكل تقليدي عند قاعدة الشجرة لحضور حفل إضاءة سنوي في الأيام الأولى من ديسمبر، ويحضره كل من عمدة وستمنستر وعمدة أوسلو.

ومع فرض قيود السفر الدولية وتحديد لندن لدخول قيود المستوى الثاني لكورونا اعتبارًا من يوم الأربعاء، تم نقل مراسم الإضاءة التقليدية عبر الإنترنت. وسيتمكن أي شخص يرغب في الإحساس بروح عيد الميلاد من مشاهدة الشجرة وهي تضيء عمود نيلسون ومعرض الصور الوطني القريب عبر بث حي على موقعي فايسبوك ويوتيوب.

سيبدأ البث عن الساعة 6 مساءً يوم الخميس المقبل برسائل من عمدة وستمنستر اللورد جوناثان غلانز، ومن عمدة أوسلو.

قال غلانز: "هذه هي المرة الأولى منذ عام 1947 التي يتعين علينا فيها القيام بالأشياء بشكل مختلف، لكن سلامة الجمهور تأتي أولاً". أضاف: "أتطلع إلى استضافة حفل افتراضي رائع للجمهور للاستمتاع بأمان من راحة منازلهم، ولأقول شكراً لأصدقائنا في أوسلو على هديتهم هذه الشجرة ولتحديد وصول شجرة عيد الميلاد للأمة بشكل صحيح لأخذها مكان الصدارة في ميدان ترافالغار".

تابع عمدة ويستمنستر: "الآن أكثر من أي وقت مضى، من المهم أن نجتمع معًا ونحتفل بتقليد الكريسماس المحبوب كثيرًا، لإضفاء بعض البهجة على الجميع في نهاية عام صعب."

يشمل جدول يوم الخميس أيضًا لقطات لرحلة الشجرة منذ قطعها وخلفية عن التقاليد القديمة منذ عقود. كما سيقدم للمشاهدين كل من جيش الخلاص وجمعية الشعر وجوقة سانت مارتن إن ذا فيلدز. وكانت الشجرة وصلت الى لندن تحت جنح الظلام فجر الاثنين، وسارع فريق متخصص في تجهيز المعدات للعمل على رفع الشجرة باستخدام رافعة هيدروليكية.

يتم في العادة تزيين الشجرة كل عام بطريقة نرويجية تقليدية بخيوط عمودية من الأضواء الموفرة للطاقة. ويبلغ عمر الشجرة الشهيرة نحو 90 عامًا وقدمتها النرويج لبريطانيا تقديرًا لها على دعمها خلال الحرب العالمية الثانية. وهذا تقليد مستمر منذ عام 1947.