إيلاف من لندن: اندلعت "حرب اللقاحات" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي الذي تعهد بإجبار الشركات على الإعلان عن اللقاحات التي يتم تصديرها إلى المملكة المتحدة.

وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الشركات المصنعة للقاحات كورونا بالوفاء بوعودها. وأكدت في كلمة خلال اجتماع افتراضي للمنتدى الاقتصادي العالمي أنه ستجري مراقبة جميع صادرات اللقاح إلى خارج الاتحاد.

ويشهد برنامج التحصين ضد وباء كورونا في دول الاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة حالة من التباطؤ بسبب خفض الدفعات التي من المقرر أن تتسلمها دول التكتل من لقاح فايزر - بيونتيك وسط تهديدات من بعض دول المنطقة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة.

حصار مخزٍ

وقالت فون دير لاين إنها "تعني العمل'' في ما يتعلق بالحصول على "الحصة العادلة '' للكتلة، على الرغم من التحذيرات من الحصار المخزي على طرح اللقاحات يمكن أن "يسمم '' العلاقات البريطانية الأوروبية.

وقالت رئيسة المفوضية إنه يتم تقديم "آلية الشفافية" حيث أصرت على أن الكتلة "تعني العمل" في ما يتعلق بالحصول على حصتها العادلة من الإمدادات.

وأضافت أن الاتحاد استثمر المليارات للمساعدة في تطوير اللقاحات، ولذا يجب على الشركات المصنعة الوفاء بالتزاماتها.

ويواجه التكتل الأوروبي انتقادات بسبب تأخير عملية تحصين المواطنين باللقاحات المضادة للفيروس الوبائي، إذ يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية شراء اللقاحات نيابة عن الدول الأعضاء.

قعقعة السيوف

وقالت تقارير إن "قعقعة السيوف" اللقاحية من بروكسل، تأتي وسط الفوضى والاحتجاجات المتزايدة في جميع أنحاء القارة، وغضب كبار أعضاء البرلمان البريطاني، مع تحذيرات من أن الاتحاد الأوروبي قد "يسمم'' العلاقات إذا منع عشرات الملايين من جرعات فايزر التي اشترتها المملكة المتحدة "قانونيا وبكل عادل".

وانتقد رئيس هيئة الخدمات الصحية الوطني في إنكلترا سيمون ستيفن، "الضجة" في الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى أنها أكدت الضغط على الإمدادات وكيف كان أداء بريطانيا "جيدًا للغاية".

وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن الحمائية في شأن اللقاح "ليست النهج الصحيح"، وأصر على أن الضغط الهائل لتغطية الفئات الأربع الأكثر ضعفًا من البريطانيين بحلول منتصف فبراير لن يخرج عن مساره.

فرض قواعد

وحذرت المفوضة الأوروبية للشؤون الصحية الشركات المطورة للقاحات من إمكانية فرض قواعد "في المستقبل تفرض على جميع الشركات المنتجة للقاحات ضد فيروس كورونا بإرسال إخطار مبكر عندما تريد تصدير اللقاحات لدول تمثل طرفا ثالثا"، بخلاف دولة الإنتاج والدولة التي تنتمي إليها الشركة.

وجاء التحذير وسط خلاف مع شركة استرازينيكا عقب خفضها الكميات المتفق على تسليمها. وكانت الشركة أبلغت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أنها لن تستطيع تحقيق الهدف المتفق عليه في ما يتعلق بكميات اللقاح المتوقع تسليمها بسبب صعوبات تواجهها في عملية الإنتاج.

إجراءات حماية
وعلى صلة قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الصحية ستيلا كرياكيديس إن الاتحاد الأوروبي "سوف يتخذ أي إجراء لحماية مواطنيه".

وأضافت كرياكيديس أن المحادثات مع أسترازينيكا "كانت نتيجتها غير مرضية بسبب الافتقار إلى الوضوح والتفسير الكافي" للموقف الحالي

وأضافت أن "الدول الأعضاء تتبنى موقفا موحدا يتضمن أن مطوري اللقاحات لديهم مسؤوليات اجتماعية ومسؤوليات بموجب ما أبرموا من تعاقدات لابد لهم من الالتزام بها".

وأشارت كرياكيديس إلى أن الاتحاد الأوروبي "طلب تخطيطا تفصيليا لتسليم شحنات اللقاح"، مرجحة أن الاجتماع التالي مع أسترازينيكا قد ينعقد يوم الأربعاء.