إيلاف من الرباط: قررت وزارة الخارجية المغربية تعليق جميع الاتصالات مع سفارة المانيا في الرباط. جاء ذلك في مذكرة وجهها ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي الى رئيس الحكومة والوزراء.
وقال بوريطة في مراسلته "جراء سوء الفهم العميق مع جمهورية المانيا الفيدرالية حول القضايا الاساسية للمملكة المغربية، فإن القطاعات الوزارية ومجموع الهيئات التي تعمل تحت وصايتها، مطلوب منها تعليق اي اتصال بخصوص التعاون كيفما كان شكله او طبيعته، مع السفارة الالمانية في المغرب وهيئات التعاون والمؤسسات الالمانية المرتبطة بها".
ورغم ان وزارة الخارجية لم توضح الاسباب الحقيقية التي تقف وراء تعليقها لجميع الاتصالات مع سفارة المانيا في الرباط، فثمة اعتقاد في العاصمة المغربية ان الامر يعود الى المواقف السلبية الاخيرة لبرلين ازاء وحدة تراب المغرب وقضية الصحراء. ذلك ان المانيا دعت الى انعقاد مجلس الامن لبحث مسألة اعتراف ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترمب بمغربية الصحراء. وهو الامر الذي لم تفهمه الرباط. وبلغ السيل الزبى حينما خلدت احدى البرلمانات الجهوية في المانيا (بريمن) الذكرى ال45 لتأسيس "الجمهورية الصحراوية" التي اعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976 من جانب واحد، بدعم من جزائر هواري بومدين وليبيا معمر القذافي .مما زاد الطين بلة، وادى الى صدور قرار وزير الخارجية بتعليق الاتصالات مع سفارة المانيا في الرباط.