"إيلاف" من لندن : قالت الولايات المتحدة الجمعة انها سيطرت على مواقع الكترونية تملكها كتائب حزب الله العراقية الموالية لايران والمصنفة منظمة ارهابية مؤكدة انها تستخدم جميع الموارد المتاحة لمحاربة الإرهاب.

وأكدت وزارة العدل الاميركية مصادرتها لمواقع الكترونية تملكها كتائب حزب الله العراقية الموالية لايران هي"r-m-n.net" و"المعلومة" لاستخدامهما بشكل غير قانوني من قبل الكتائب المصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية في البلاد.

تعطيل المنظمات الارهابية
واكدت الوزارة على ان "الإنترنت يجب ألا يُستخدم كأداة تجنيد للمنظمات الإرهابية للترويج للتطرف العنيف ونشر خطاب الكراهية الخاص بهم".. ونقلت قناة الحرة عراق الممولة من وزارة الخارجية الاميركية عن القائم بأعمال المدعي العام الأميركي لمنطقة شرقي فرجينيا راج باريك قوله في تصريحات تابعتها "ايلاف" الجمعة "نقف بالتزام مع شركائنا في (سلطات) إنفاذ القانون لاستخدام جميع الموارد المتاحة لمحاربة الإرهاب".

وقال المسؤول في مكتب الصناعة والأمن الاميركي كيفن كورلاند، إن "العملاء المتخصصين سيستخدمون جميع الأدوات المتاحة لنا لحماية المواطنين الأميركيين بما في ذلك أفراد الخدمة العسكرية لدينا من أعمال العنف الإرهابي المستلهمة والموجهة عبر منصات على الإنترنت".
وشدد بالقول "سنواصل تعطيل المنظمات الإرهابية الأجنبية مثل كتائب حزب الله وجهودهم لاستخدام البنية التحتية السيبرانية الأميركية لإلحاق الضرر بالأمن القومي للولايات المتحدة". وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد صنفت كتائب حزب الله بشكل خاص منظمة ارهابية اجنبية لارتكابها وإدارتها أعمال عنف ضد التحالف وقوات الأمن العراقية ولما تشكله من خطر كبير لارتكاب أعمال إرهابية.

وفي آب أغسطس عام 2020، كانت الولايات المتحدة قد سيطرت على موقع قناة "الاتجاه" التلفزيونية العراقية موضحة إنه كان ذراعا إعلاميا لكتائب حزب الله. واشارت الوزارة الى ان الكتائب تنشر من خلال أذرعها الإعلامية لمعلومات مغلوطة بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد بطريقة قُصد منها الإضرار بصورة الولايات المتحدة في أذهان العراقيين وزعزعة الاستقرار في المنطقة لصالح إيران.

يشار الى ان كتائب حزب الله العراقية هي مليشيا مسلحة شيعية تتبع أيديولوجيًا لنظام ولاية الفقيه في إيران وتدعو بالاحتكام إليه وتحظى بتمويل وتسليح وتدريب ودعم إيراني وكان يرأسها القيادي العراقي أبو مهدي المهندس العضو في الحرس الثوري الإيراني وبدأت هذه المليشيا سنة 2003 عقب سقوط النظام العراقي السابق.

وعادة ما تستهدف هذه المليشيا بصواريخ الكاتيوشا السفارة الاميركية بداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد ومواقع القوات الاميركية ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في عدد من مناطق العراق كما ان للكتائب مسلحين يقاتلون في سوريا الى جانب النظام هناك.