أصيب 14 شخصاُ على الأقل في تفجير طال كنيسة كاثوليكية في مدينة ماكاسار، في شرق اندونيسيا.

وقالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا أو اثنين استهدفا الخارجين من الكنيسة، يوم أحد السعف، أول أيام أسبوع الفصح عند المسيحيين الكاثوليك.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أرغو يوونو "كان هناك شخصان على دراجة نارية حين حصل الانفجار عند المدخل الرئيسي للكنيسة، وكان المنفذان يحاولان الدخول الى حرم الكنيسة".

وأضاف "لقد دمرت الدراجة النارية وكان هناك أشلاء، لا نزال نجمع الأدلة ونحاول تحديد جنس المنفذين".

وكانت شرطة إقليم سيلاويسي الجنوبي وعاصمته ماكاسار أعلنت في وقت سابق أن انتحارياً على الأقل قتل. ولم تؤكد الشرطة الوطنية هذه المعلومات.

وقال الكاهن ويلموس تولاك لإحدى محطات التلفزيون المحلية، إن عناصر الأمن في الكنيسة حاولوا السيطرة على رجل يشتبه في أنه الشخص الذي فجر نفسه.

وأشار إلى أن المهاجم وصل إلى الموقع على دراجة نارية وحاول دخول الكنيسة، مؤكداً أن بعض المصابين يعانون جروحاً خطيرة.

شرطة مكافحة الارهاب قرب الكنيسة المستهدفة
EPA
وقع التفجير يوم أحد السعف لدى الطوائف الكاثوليكية

وقع الانفجار قرب المدخل الجانبي للكنيسة وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة لحظة التفجير.

وقال عمدة المدينة داني بومانتو إنه لو كان التفجير وقع عند المدخل الرئيسي كان حجم الخسائر سيزيد بالتأكيد.

من جانبه قال غومار غولتوم المتحدث باسم الكنائس الإندونيسية إن الهجوم على مصلين يحتفلون بعيد السعف "أمر قاس" مطالبا الجميع بالهدوء والثقة بالسلطات.

وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة تقطنها غالبية مسلمة في العالم، ويمثل المسلمون حوالي 90 بالمئة من سكان إندونيسيا، مع تواجد لأعداد كبيرة من المسيحيين والهندوس والبوذيين.

قرب موقع تفجير الكنبسة في اندونيسيا
Reuters

سبق لمتطرفين مناصرين لتنظيم "داعش" أن هاجموا كنائس في البلاد، لكن لم تلعن أي مجموعة عن تبنيها لهجوم الأحد بعد.

في عام 2018، لقي العشرات مصرعهم في هجمات استهدفت كنائس ومراكز للشرطة في ميناء سورابايا.

وقضت محكمة إندونيسية في العام نفسه بالإعدام على زعيم جماعة أنصار الدولة التي أدينت بتدبير وشن الهجمات.

كما قضت أيضا بحل الجماعة التي كانت تعتبر أكبر الجماعات المؤيدة لتنظيم "داعش" في إندونيسيا.

وقع أسوأ هجوم في تاريخ البلاد عام 2002 عندما قتل 202 شخصاً، أغلبهم من السواح الأجانب، في هجوم استهدف ملهى ليلي في مدينة بالي.

وأدان القضاء "الجماعة الإسلامية" في ذلك الهجوم الذي تبعه حملة أمنية على الجماعات لإسلامية في البلاد.