إيلاف من لندن: ادى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مناسك العمرة في مكة المكرمة منهيُا زيارة ناجحة للسعودية رسخت دور العراق العربي ووضعت اسسا قوية لتعاون سياسي وامني واقتصادي واسع بين البلدين، وعاد الى بغداد قادما من مدينة جدة الخميس .

وقبيل مغادرته السعودية عائدا الى بلده حيث وصل الى بغداد عصر اليوم فقد ادى الكاظمي واعضاء الوفد الرسمي الوزاري والبرلماني المرافق له مناسك العمرة في الحرم المكي بمدينة مكة يرافقه عدد من المسؤولين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والقوة الخاصة لأمن المسجد .

واعتبرت مصادر عراقية تحدثت مع "ايلاف" النتائج التي تمخضت عنها زيارة الكاظمي الى المملكة ومباحثاته الموسعة مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بانها اعادة قوية لدور العراق ضمن حاضنته العربية ورسم لخارطة طريق لتوسيع وتعزيز العلاقات بين البلدين.

واشارت المصادر الى ان تأكيد البلدين على التنسيق والتعاون فيما يخص القضايا الاقليمية والدولية امر من شأنه تعزيز أمن واستقرار المنطقة وابعادها عن التدخلات الخارجية.

وقع العراق والسعودية خلال زيارة الكاظمي التي استغرقت يومان على خمس اتفاقيات ومذكرات تعاون في المجالات المالية والضريبية والاعلامية كما بحث خلالها رئيس الوزراء العراقي مع الامير محمد بن سلمان تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والطاقة والامن والاستثمار والحدود.

واعلن العراق والسعودية الخميس عن اتفاقهما على تأسيس صندوق مشترك برأسمال ثلاثة مليارات دولار للاستثمار في العراق وعلى تعزيز تعاونهما في المجالات السياسية والامنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والتنسيق في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة ابعادها عن التوترات وأسبابها.

وقال بيان عراقي سعودي مشترك في ختام زيارة الكاظمي للسعودية حصلت "ايلاف" على نصه ان الجانبين اكدا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة خطر التطرف والارهاب، بوصفهما تهديداً لدول المنطقة والعالم عبر تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والمراكز الامنية المختصة في البلدين.

كما اتفقا على المضي بدعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي لبقايا تنظيم داعش الارهابي وعلى اهمية التعاون المشترك في تأمين سلامة الحدود بين البلدين.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية، اتفق الجانبان على تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الاقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة ابعادها عن التوترات واسبابها، والسعي المشترك لإرساء دعائم الامن والاستقرار المستدام.

وشدد الجانبان على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحث جميع دول الجوار على الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفي هذا الاطار أكد رئيس الوزراء العراقي على دعم مبادرة السعودية لانهاء ازمة اليمن.