ايلاف من لندن: اصدر الرئيس العراقي برهم صالح الاثنين مرسوما جمهوريا باجراء الانتخابات المبكرة في اكتوبر المقبل مشددا على ضرورة ابعادها عن الضغوط والابتزاز وسرقة الاصوات داعيا الى تأمينِ الرقابةِ الأممية عليها لضمانِ نزاهتها .. فيما وقعت بعثة الأمم المتحدة في البلاد اتفاق تمويلٍ مع الاتحاد الأوربي قيمته 5.51 مليون يورور لدعم هذه العملية الانتخابية.

فقد أصدر الرئيس صالح مرسوماً جمهورياً بإجراء الانتخابات النيابية المبكرة في 10 تشرين الأول اكتوبر المقبل.. واكد في كلمة متلفزة تابعتها "ايلاف" أنها انتخابات مهمة ومفصلية وتأسيسية وتأتي بعد حراك شعبي ناهض يُطالب بالإصلاح وتصحيح المسارات.. مشددا على أن تأمين حق العراقيين باختيار ممثليهم بعيداً عن الضغوط والابتزاز وسرقة أصواتهم يُمثل ضرورة قصوى.

وأضاف أن مؤسساتِ الدولة المعنية وبعد اصدار المرسوم الجمهوري هذا مدعوة الى الإسراعِ في تحقيقِ متطلبات إجراءِ انتخاباتٍ نزيهة في مختلفِ مراحلِ إجرائها، وبما يزيل الهواجسَ والشكوكَ التي كانت سبباً رئيسياً في عزوفِ قطاعٍ ليس بالقليل من المواطنين عن الانتخاباتِ السابقة، وضرورةَ العملِ والتنسيقِ الفاعل والجاد بين الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات لتأمينِ الرقابةِ الأممية وضمانِ نزاهةِ العمليةِ الانتخابية بما يساهم في نجاحِها، وبما يضمن السيادةَ واحترامَ القرار المستقل للعراقيين.

وطالب الرئيس صالح جميع العراقيين الى الاستعداد للانتخابات والمشاركة الجادة فيها والتعبير عن الإرادة الحرة، مشيراً الى أن العراقيين يثبتون انهم شعب نابض بالحياة وقادر على إنفاذ إرادته، ومن اجل ذلك لا بد من تهيئة المناخ السياسي المطلوب لرفع المعاناة وتحقيق العدالة في اختيار سلطات تشريعية وتنفيذية قوية وقادرة على صيانة السيادة وحفظ الدولة وهيبتها وترسيخ العدالة بين المواطنين.

واكد اهمية العمل لتكون العمليةُ الانتخابية المسارَ السلمي للخروج من ترسباتِ وتراكمات المراحل السابقة. كما اشار الى ضرورةَ العملِ والتنسيقِ الفاعل والجاد بين الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات لتأمينِ الرقابةِ الأممية وضمانِ نزاهةِ العمليةِ الانتخابية بما يساهم في نجاحِها، وبما يضمن السيادةَ واحترامَ القرار المستقل للعراقيين.

واضاف ان الانتخابات ستجري في ظروفٍ صعبة "إذ ما زالت أزمة كورونا مستمرة كما أن التحدي الأمني بمجابهةِ الإرهاب والخارجين عن القانون ما زال قائماً، الا اننا نعوّلُ على همّةِ اجهزتِنا الأمنية ووعي شعبِنا بتحملِ المسؤوليةِ في حفظِ امنِ الانتخابات والناخبين".

وبين الاهمية القصوى لتهيئةِ المناخِ السياسي المطلوب لرفعِ المعاناة وتحقيقِ العدالة في اختيارِ سلطاتٍ تشريعية وتنفيذية قوية وقادرة على صيانةِ السيادةِ وحفظِ الدولة وهيبتها وترسيخِ العدالةِ بين المواطنين.

وخاطب الرئيس صالح العراقيين قائلا "ندعو الجميع الى الاستعداد للانتخاباتِ والمشاركةِ الجادةِ فيها والتعبيرِ عن ارادتِكم الحرّة، وهي فرصتُكم لتحقيقِ تطلعاتِكم النبيلة.. فلتكن اصواتُنا الانتخابية حاسمةً وحازمة في تأكيدِ الانتقالِ بالعراق الى مرحلةٍ يكون فيها اكثرَ تقدماً وعدلاً واستقراراً واستقلالاً".

الأوروبي يدعم العملية الانتخابية بـ5.51 مليون يورو

ومن جهتها وقعت بعثة الأمم المتحدة في العراق اتفاق تمويلٍ مع الاتحاد الأوروبي قيمته 5.51 مليون يورور لدعم المساعدة الانتخابية التي تقدمها البعثة في هذا المجال.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان صحافي تسلمت "ايلاف" نصه بالمساهمة البالغة 5.51 مليون يورو والتي قدّمها الاتحاد الأوربي لمشروعٍ تقوده الأمم المتحدة لدعم بناء القدرات في المفوضية العراقية العليا للانتخابات. واشارت الى ان التمويل الأوربي سيسهم كذلك في دعم عملية نشر المستشارين الانتخابيين التابعين للأمم المتحدة في الوقت الذي تُجري مفوضية الانتخابات فيه التحضيرات اللازمة لتنظيم الانتخابات العامة المنتظرة.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث "ستكون المشاركة الكبيرة للناخبين أساسيةً في ضمان وجود برلمانٍ وحكومةٍ يمثلان جميع العراقيين ومن خلال دعم تنظيم الانتخابات، يأمل الاتحاد الأوربي في بناء الثقة بين أبناء الشعب العراقي في انتخاباتهم ومساعدة المفوضية العليا للانتخابات في تنظيم عمليةٍ انتخابيةٍ حرة ونزيهة وشاملة تستحق ثقتهم."

وتأتي مساهمة الاتحاد الأوربي هذه بعد مساهمات مماثلة قدمتها كل من ألمانيا وهولندا وفرنسا وبذلك يصل إجمالي مساهمات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى 18.6 مليون دولار أمير كي.