ايلاف من لندن: كشف الرئيس العراقي برهم صالح الاربعاء عن ان بلاده مستمرة باستضافة جولات اخرى من المباحثات السعودية الايرانية مؤكدا ان بغداد وواشنطن لاترغبان في موجود عسكري اميركي في العراق ورأى ان المحتجون الشباب خرجوا في تظاهراتهم للمطالبة بوطن.
وقال الرئيس صالح في مقابلة على الهواء مباشرة عبر الإنترنت مع "مركز أبحاث بيروت" ان العراق استضاف أكثر من جولة محادثات بين إيران والسعودية من دون الافصاح عن تفاصيل اخرى لكنه اكد أن هذه المحادثات مستمرة ومهمة ومن الضروري أن يلعب العراق دورا مع الجهات الإقليمية.
واشار ارئيس صالح في المقابلة التي نشرت مضامينها وسائل اعلام عراقية وتابعتها "ايلاف"الى ان "إيران جارتنا ونريد دمجها في الإطار الإقليمي لكننا نحرص كذلك على سيادتنا، لا نريد أن يتحول العراق الى ساحة صراعات". منوها الى ان سيادة العراق يمكن أن تجلب الاستقرار إلى دول الجوار.

لارغبة بوجود عسكري اميركي دائم في العراق
وشدد على ان بغداد وواشنطن لا ترغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق وقال
إن "أمام العراق تحديا طويل المدى للتعافي السياسي والاقتصادي كما نواجه توترات اقليمية لكننا نرى بوادر انتشار لهذا الصراع في المنطقة والعراق يحاول جمع الاطراف المتخاصمة".
وأضاف أنه "لا يمكن للعراق أن يكون ضعيفا ولا يمكن أن نغرق في الصراع".. مبينا أن "أغلب العراقيين يرغبون بالمضي قدما بمساعدة شركائنا وأصدقائنا في المنطقة من أجل بناء عراق مستقر ومزدهر".
وأشار الرئيس صالح قائلا "لدينا مشكلة مخيم الهول والجميع يريد أن يلقي بمشاكله علينا، ولدينا العديد من المقاتلين الأجانب والعراق لا يستطيع التعامل مع هذا الملف ونحن بحاجة إلى تعاون دولي من أجل ذلك" في اشارة الى المخيم الواقع على حدود سوريا مع العراق ويضم الافا عن عائلات تنظيم داعش.

المحتجون الشباب خرجوا للمطالبة بوطن
وعن تظاهرات الاحتجاج التي انطلقت في معظم المحافظات العراقية اواخر عام 2019 بين الرئيس صالح بالقول أن "الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت العراق في عام 2019 كانت تصريحا عميقا لهدف مهم فالشباب العراقيون نزلوا إلى الشوارع يطالبون بوطن والخروج من عقود الصراع يتطلب إرادة سياسية وقرارا من العراقيين أنفسهم".. واعتبر ان "الحشد الشعبي تشكّل في وقت كانت تواجه الدولة العراقية ازمة عندما اقتحم داعش الموصل واليوم يجب أن تخضع جميع هذه القوات بشكل كامل لسلطة الدولة العراقية".
ويوم السبت الماضي كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد خلال الشهر الحالي على مستوى السفراء وذلك استنادا الى مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.
وكان مسؤول إيراني كبير ومصدران في المنطقة قالوا لوكالة لرويترز إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة في بغداد في التاسع من نيسان ابريل الماضي في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن مسؤول سعودي لم تسمه ان إجراءات بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.
وجاءت مقابلة معهد بيروت للرئيس العراقي برهم صالح هذه بعد 33 حلقة نقاشية ضمن سلسلة "قمة السياسة الإلكترونية" ففي الحلقة 34 هذه احتفى المعهد بعام كامل من الندوات حيث حل صالح ضيفًا على راغدة درغام مؤسسة "بيروت انستيتيوت" ورئيستها التنفيذية في هذه الجلسة الحوارية .