إيلاف من لندن: وجه رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، برقية تهنئة إلى ابن أخيه الرئيس بشار الأسد لمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة.

وكان رفعت نائبا للأسد الأب، وقائدا لسرايا الدفاع، قبل أن يدخل في خلافات مع شقيقه عام 1984، ثم يغادر البلاد، ويتحول إلى معارض للأسد الابن.

وعاش الأسد العم، في المنافي الأوروبية بين بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، وأصبح منذ تلك اللحظة عدواً لـ"الدولة السورية"، على المستوى الشعبي الموالي للنظام على الأقل، لتجرؤه على محاولة تنفيذ انقلاب عسكري من أجل الاستئثار بالسلطة حينها.

ورأى مراقبون أن تهنئة رفعت الأسد هذه، فضلا عن تصويته لانتخاب بشار الأسد للرئاسة تمهيدا لعودته لسوريا.

تصويت
وكان رفعت الأسد ظهر يوم 20 مايو 2021، في سفارة سوريا في باريس وهو يدلي بصوته، وكتب دريد: "نعم لسوريا التي أسستم أعمدتها وأركانها، نعم للجيش العربي السوري".

ونقلت تقارير نص برقية رفعت الأسد، التي نشرها ابنه دريد الأسد، إلى الرئيس بشار الأسد وجاء فيها: "اليوم ينتصر الشريف وشعبه ولا يسعني بعد إذ رأيتك حبيبا كريما وكما عهدتك بحمد الله إلا أن أبعث اليوم أصدق التهاني بمناسبة حصولكم على ثقة شعبنا العظيم بإعادة انتخابكم".

وتمنى الأسد للرئيس الأسد "التوفيق والنجاح في القيام بمهامكم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة والتي أنتم أهل لها من دون شك".

وفي تقديمه للبرقية أعاد دريد استخدام لقب "القائد" الذي عرف به والده على مدى سنوات، حين كان قائدا لسرايا الدفاع، وهو أحد المناصب الرفيعة التي تولاها في البلاد قبل أن يغادرها إثر خلاف مع شقيقه عام 1984، ويتحول إلى معارض لابن أخيه، قبل أن يظهر يوم انتخابات الرئاسة وهو يصوت في سفارة بلاده في فرنسا.

يذكر أن القضاء الفرنسي حاكم رفعت بتهمة جمع ثروة في فرنسا من خلال اختلاس أموال عامة وتبييض أموال، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، إلا أنه استأنف الحكم ومنذ الخامس من الشهر الماضي بدأ القضاء إعادة النظر بالحكم.