إيلاف من لندن: انطلقت في اثينا الأربعاء، قمة ثلاثية تجمع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وذكر إعلان رسمي أن القمة ستبحث آخر التطورات بشأن مشكلة قبرص وشرق البحر المتوسط وقضايا الطاقة والهجرة ووباء كورونا. وتعد هذه القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الثالثة.
وقال مصدر رسمي أردني إنه في بدء الاجتماع، هنأ الملك عبدالله الثاني اليونان بمرور 200 عام على معركة الاستقلال، مشيراً إلى أن الشراكة بين البلدان الثلاث تتوسع، وهي فرصة للتوسع في التقدم المحرز خلال السنتين الماضيتين، معرباً عن سعادته باللقاء والاجتماع.
شراكة المتوسط
وأكد الملك عبدالله الثاني التصعيد الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين بين لنا الحاجة الماسّة لتكثيف الجهود الدولية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام.
وقال إن جائحة كورونا كانت تحدياً، وستلعب الدول الثلاث دوراً مهماً في الشراكة بين دول شرق المتوسط والعالم.
وأضاف أن الأردن عقد قمة ثلاثية مع مصر والعراق وهي القمة الرابعة، وأمامنا فرصة البناء على الشراكة مع العراق ومصر للارتقاء بمستوى التناغم في شرق المتوسط.
ولفت إلى أن لإقليمنا دور محوري في التعاون الدولي الأوسع وهناك الكثير من الفرص التي يمكننا البناء عليها، وبين أن اليونان كانت تتحدث باسم الأردن في الاتحاد الأوروبي.
حماية المقدسات
وشدد المك عبدالله الثاني على أن الأردن يضطلع بدوره بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مثمنا الدعم القبرصي واليوناني للرعاية، وهناك عمل أمامنا ويسعدني اللقاء بكم.
وقال رئيس الوزراء اليوناني في بداية القمة أهمية البناء على النجاح في الشراكة بين البلدان الثلاثة، وسيتم مناقشة العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي وكيف يمكن المساهمة في تعزيزها، والمواضيع الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة التطورات في قبرص، وقرارات مجلس الأمن. وأكد أن قمة اليوم تعكس التزام البلدان بتعزيز الشراكة بشكل أسرع.
الشراكة الاستراتيجية
بدوره، قال الرئيس القبرصي إن لقاء اليوم يعكس أهمية تعزيز التعاون بين الدول لأجل تلبية الشراكة الاستراتيجية بينهم، مؤكداً التطلع بالشراكة في كافة القطاعات، كالاستثمار والسياحة والأمن والثقافة والتعليم والنقل الرقمي، واللقاء سيكون لمناقشة العديد من المواضيع كمشكلة قبرص، والعراق، وليبيا، وسوريا، وستعزز القمة الالتزام المشترك لتعزيز السلام والاستقرار والأمن والازدهار بشرق المتوسط والشرق الأوسط.
وأضاف أن هناك اتفاق للقاء على أرضية مشتركة باجتماع العقبة التي أسسها الملك عبدالله الثاني، كما سيتم مناقشة علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي وكيفية التعامل مع التحديات المشتركة، والمسألة القبرصية شهدت اعلاناً غير قانوني وتم ادانته من قبل مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي.
وعبر عن امتنانه للعاهل الأردني، لدور بلاده في دعم جهود قبرص للحصول على سلام ضمن قرارات الأمم المتحدة، فقبرص تعرف انها قادرة على الحصول على تضامن الأردن واليونان خلال الظروف الصعبة.
التعليقات