إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الصحة العراقية الجمعة عن ارتفاع مُقلق لعدد اطفال البلاد المصابين بكورونا وصل الى 7 بالمائة من مجموع عدد المصابين الكلي في البلاد الذي وصل الى مليون و624 الف و955 اصابة منذ ظهور الجائحة في العراق.

وأكد مدير عام دائرة الصحة العراقية العامة رياض عبد الأمير ارتفاع نسبة الإصابات بفايروس كورونا بين الأطفال.. مشيرا إلى عدم وجود توصية بلتقيحهم لحد الان. وأشار الى انه وبحسب الأرقام الحالية فقد حصل ارتفاع بنسبة الأطفال المصابين بكورونا وصل الى 7% من مجموع المصابين بالجائحة .
وحول إمكانية تلقيح الأطفال للوقاية من الفايروس فقد أوضح المسؤول الصحي في تصريح نقلته وكالة الانباء العراقية الرسمية وتابعته "ايلاف" أنه "لا توجد أية توصية من منظمة الصحة العالمية بتلقيح الأطفال برغم أن بعض الدول اعتمدت تلقيحهم مثل أميركا وبريطانيا ".
وسجلت وزارة الصحة أمس 11الف و871 اصابة جديدة بالفايروس ليرتفع العدد الكلي للمصابين منذ ظهور الجائحة في البلاد في 24 شباط فبراير عام 2020 الى مليون و624 الف و955 اصابة .. فيما سجلت لليوم نفسه 63 وفاة ليرتفع عدد الوفيات منذ ذلك الوقت الى 19 الف حالة.
وبحساب مجموع الاصابات الكلي بالجائحة في البلاد فان تصريح المسؤول الصحي العراقي يعني ان هناك حوالي 115 الف طفل عراقي قد اصيبوا بالوباء.


(صبي عراقي يبيع الأقنعة الطبية في سوق شعبي وسط بغداد، حيث سجلت البلاد 12،180 إصابة بكوفيد -19 خلال الـ24 ساعة الماضية. 26 تموز/يوليو2021)


حملة تلقيح كبرى

واثر ذلك فقد أوصت لجنة الصحة في مجلس النواب العراقي بتنفيذ حملة واسعة لارغام المواطنين على التلقيح ضد فايروس كورونا.
وحذر مقرر اللجنة وعضو خلية الأزمة فالح الزيادي من أن "ما تمر به البلاد غير مسبوق من ناحية عدد الإصابات وشدتها وسرعة انتقال الوباء".. واشار الى ان اللجنة قد اوصت بضرورة توفير وزارة الصحة غطاءً سريريَّاً يناسب الحالات وارتفاعها في المستشفيات كافة اضافة الى اهمية فتح ردهات ومنافذ إضافية للتلقيح .
وشدد على ضرورة اتباع اجراءات أكبر وأكثر صرامة في تنفيذ قانون الحماية على المواطنين".. موضحا أن "فرض حظر التجوال كإجراء وقائي أصبح عقيماً وغير مجدٍ لعدم التزام المواطن به وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على تطبيقه بسبب الوضع الاقتصادي".
وأكّد اهمية شروع وزارة الصحة بحملة كبيرة لفتح منافذ تلقيحية جديدة وإرغام المواطنين من قبل الأجهزة الحكومية على التجاوب مع هذه الحملة لأخذ اللقاحات إضافة إلى فرض التعليمات الوقائية التقليدية مثل التباعد الاجتماعي والكمامة .

التعامل مع القادمين

ومن جهتها اصدرت الامانة العامة للحكومة العراقية تعليمات حول التعامل مع القادمين من الخارج تقضي بضرورة توفر القادم على
شهادة التلقيح بـ (كوفيد - 19) بجرعة كاملة مع فحص سالب من مختبرات معتمدة في بلده تثبت خلوه من المرض قبل 72 ساعة من دخوله إلى مطار بغداد او مطار النجف الدوليين على أن لا تتجاوز مدة الزيارة إلى العراق اكثر من 7 ايام مع تطبيق الإجراءات المطبقة على مواطني البلاد.
كما اوصت بالتقيد التام للادارات كافة العاملة في المطارات والمنافذ الحدودية بالقرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة العليا للصحـة والسلامة الوطنية بخصوص اجراءات الوقاية.

استيراد 18 مليون لقاح

وفي السياق نفسه قال مدير الصحة العامة رياض الحلفي إن وزارة الصحة قدمت توصيات الى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية التي يترأسها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لفرض حظر شامل لمدة اسبوعين فقط لقطع سلسلة انتشار العدوى وتخفيف الضغط على المستشفيات المزدحمة بالمصابين.
واكد ان الوزارة وسعت تعاقدها مع شركة فايزر لاستيراد 18 مليون جرعة ستصل دفعات كبيرة منها الى العراق اسبوعيا موضحا ان
التطعيم مفتوح لكل فئات المجتمع ولن يحدد بفئة معينة ويتم من 18 عاماً فما فوق .
يشار الى ان 571 ألف جرعة جديدة من لقاح فايزرقد وصلت الى العراق خلال الاسبوع الحالي وتم توزيعها على ادارات الصحة في بغداد وعموم المحافظات الاخرى.

القضاء الاعلى يتوعد

وازاء هذه التطورات المقلقة فقد توعد المجلس الاعلى العراقي للقضاء الأعلى المخالفين لتعليمات الحماية من الوباء باجراءات قانونية.
واشارت تعليمات اصدرها رئيس مجلس القضاء فائق زيدان الى انه "بالنظر لاتساع الخطر العام جراء انتشار فايروس كورونا وشيوع ظاهرة غير صحية تتمثل بعدم إقبال عدد كبير من المواطنين على أخذ اللقاحات المضادة بسبب تأثير شائعات ونصائح غير طبية مبنية على أساس غير علمي من قبل البعض فانه سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يساهم في التحريض على عدم أخذ اللقاح المضاد.. وكذلك ضد كل من يخالف تعليمات خلية الأزمة بخصوص الوقاية من انتشار الفايروس.
ويسجل العراق منذ السادس والعشرين من تموز يوليو الماضي معدل إصابات يومية بالجائحة يزيد على 10 آلاف حالة.