إيلاف من بيروت: ادعت وسيلة إعلامية عربية الثلاثاء أن الموساد خطف جنرالًا إيرانًيا خلال عملية البحث عن معلومات عن الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود في جنوب لبنان منذ عام 1986، وهو ما كشفه أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تصريحاته أمام الكنيست، وفقًا لموقع "والا" العبري.

فقد أفاد موقع "رأي اليوم" بأن بينيت كشف النقاب عن عملية لجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، بحثًا عن أراد. وقال بينيت في كلمة أمام الكنيست الإثنين إن عملاء الموساد بدأوا الشهر الماضي في مهمة شجاعة، لجمع معلومات جديدة عن أراد، وأنه صادق على العملية من دون الكشف عن تفاصيلها.

واضاف تقرير "والا" أن تصريحات بينيت تتعلق بعملية يُزعم أن الموساد نفذها داخل الأراضي السورية، حيث تم اختطاف جنرال إيراني ونقله إلى إحدى الدول الأفريقية لاستجواب، ثم أُطلق سراحه في ما بعد. وبحسب التقرير، فإن الإيرانيين على الأرجح تابعوا العملية بعد وقوعها، واكتشفوا أين تمت.

وأكدت قناة "العربية" في وقت لاحق التقرير الأولي مضيفة أنه ضابط إيراني كبير متقاعد. وفقًا لتقرير القناة، حصلت إسرائيل على حمض نووي من هيكل عظمي في قرية في جنوب لبنان للتحقق من هوية المدفون هناك، بحثًا عن اي أثر لأراد.

وكان رون أراد طيارًا أسرته حركة "أمل" الشيعية في لبنان في 16 أكتوبر 1986. وأعلن في عداد المفقودين منذ مايو 1988 بعد نقله إلى مكان مجهول في لبنان أو في إيران.

وفي عام 2005، قدمت الموساد تقريراً سرياً يؤكد وفاة أراد في لبنان بين عامي 1995 و1997 بسبب طعنة في الكتف.

قال بينيت خلال جلسة الكنيست الإثنين إن العملية كانت معقدة وكبيرة، "وقد بذلنا المزيد من الجهد في طريقنا لفهم ما حدث لرون أراد. سنواصل العمل لإعادة جميع أبنائنا إلى الوطن".

بعد ساعات قليلة، اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن عملية تحديد مكان أراد فشلت. وقالت تقارير إن رئيس الموساد ديدي برنيع اعترف بأنه لم يحقق أي اختراق في محاولة لتعقب مصير الطيار المفقود. وقال: "كانت عملية شجاعة وجريئة ومعقدة - لكنها فشلت. ونحن سنواصل جهودنا".