إيلاف من لندن: قالت السلطات العراقية الأحد ان قصف المنطقة الخضراء وسط بغداد بصاروخين قد أسفر عن أضرار مادية فقط مؤكدة إحباط عملية استهداف رتل لقوات التحالف المناهض لداعش بعبوتين ناسفتين.

وقالت خلية الاعلام الامني التابعة لوزارة الدفاع العراقية في بيان تابعته "ايلاف" ان المنطقة الخضراء وسط بغداد تعرضت فجر اليوم الى قصف بواسطة صاروخين نوع كاتيوشا حيث تم تفجير الأول بالجو بواسطة منظومة سيرام للدفاع الجوي "تابعة للسفارة الاميركية" اما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات القريبة من السفارة مما تسبب باضرار بعجلتين مدنيتين.
واشارت الخلية الى ان القوات الأمنية قد باشرت بعملية تحقيق وتحديد موقع اطلاق الصاروخين. وفي وقت لاحق اكد مصدر أمني العثور على منصات اطلاق صواريخ في احد شوارع بغداد. وقال ان "قوة امنية عثرت على منصات اطلاق صواريخ في شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد".

ومن جهته اشارمسؤول اميركي إلى أنّ الهجوم الصاروخي الذي وقع اليوم قد استهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء مؤكدا ان الجيش الأميركي قد أسقط احد الصاروخين اللذين استهدفا السفارة . وأوضح المسؤول الذي نقلت تصريحه وسائل اعلام عراقية أنّ الصاروخ الأول أصيب عبر منظومة الدفاع "سيرام" المضادة للصواريخ وقذائف الهاون مؤكدا عدم وجود تقارير حول سقوط ضحايا".
ورجح المسؤول ارتفاع حدة هجمات الفصائل المسلحة المدعومة من إيران خلال الأسابيع المقبلة.


سيارة متضررة بقصف المنطقة الخضراء وسط بغداد الاحد 19 كانون الاول ديسمبر 2021 (الاعلام الامني)

احباط عمليتي استهداف لقوات التحالف
وعلى الصعيد نفسه فقد اشار اللواء يحي رسول الناطق الرسمي بأسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في بيان مقتضب الاحد تابعته "ايلاف" الى ان مكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) واثناء المسح الميداني قد تمكن من احباط محاولة استهداف ارتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف بعبوتين ناسفتين احدهما ضد الدروع معدة للتفجير على الطريق السريع والثانية في قاطع الشوملي حيث تم تفجير احدها موقعيا وتفكيك الاخرى ورفعها من قبل خبير المتفجرات.


وتأتي هذه العمليات العسكرية ضد السفارة الاميركية وقوات التحالف قبل عشرة ايام من الموعد المحدد لاكمال انسحاب هذا التحالف المناهض لداعش من العراق وتحويل مهام القوات المتبقية منها من قتالية الى تدريبية واستشارية لكن المليشيات العراقية الموالية لايران تشكك في هذا الانسحاب وتدعو لاخلاء البلاد من اي عسكري للتحاف وتواصل التعبير عن احتجاجها من خلال قصف المنطقة الخضراء مستهدفة السفارة الاميركية هناك.