إيلاف من لندن: أعلنت السلطات العراقية سقوط صاروخ على قاعدة عسكرية في محيط بغداد الدولي وأشارت إلى العثور على قاعدة لاطلاق الصواريخ عليها صاروخ لم ينطلق.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات العراقية المشتركة أن صاروخاً سقط فجر اليوم على معسكر النصر غربي بغداد في محيط مطار بغداد الدولي حيث تضم القاعدة مستشارين عسكريين أميركيين. وأوضحت في بيان تابعته "إيلاف" أن صاروخاً سقط على معسكر النصر غربي بغداد، حيث كان انطلاقه من منطقة حي الجهاد من دون وقوع إصابات.
وأضافت الخلية أن "القوات الأمنية عثرت على منصة لاطلاق الصواريخ عليها صاروخ لم ينطلق عيار 240 ملم" مؤكدة أنه "تم تفكيكه وتسليمه إلى مديرية الأدلة الجنائية". وأشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية والوكالات الاستخبارية تتابع تحقيقاتها للوصول إلى المنفذين".

استهداف المصالح الأميركية
وكانت مصادر إعلامية عراقية قد أشارت في وقت سابق إلى أن القاعدة قد استهدفت بأربعة صواريخ كاتيوشا حيث تمكنت منظومة الدفاع الجوي من إسقاط ثلاثة منها فيما سقط الرابع بالقرب من القاعدة العسكرية التي تضم مستشارين تابعين للتحالف الدولي .
وهذا هو الهجوم الثالث الذي يستهدف خلال ثلاثة أيام قواعد عسكرية تضم مستشارين عسكريين أميركيين تابعين للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش حيث تمت مهاجمة القاعدة في مطار بغداد نفسها الاثنين الماضي بمسيرتين مفخختين تم إسقاطهما بينما هوجمت قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار أمس بثلاثة مسيرات تم إسقاطها من حدوث خسائر بشرية حيث توجه أصابع الاتهام إلى المليشيات العراقية الموالية لإيران والتي تحيي هذه الأيام الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني/ يناير عام 2020 بغارة لطائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي.
ومنذ تنفيذ عملية الاغتيال استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً بينها محيط السفارة الأميركية في العراق وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي مثل عين الأسد في غرب البلاد أو مطار أربيل في الشمال وقاعدة النصر في محيط مطار بغداد الدولي .
وأعلن العراق رسمياً في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي تحولت الى استشارية وتدريبية فقط، تطبيقاً لاتفاق أعلن للمرة الأولى في تموز/ يوليو من العام نفسه من قبل الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن.
ويبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. وتقدم هذه القوات الإستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الأميركية التي أرسلت إلى العراق في العام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترامب.
وقال المسؤول في التحالف "إذ أنهينا مهمتنا القتالية، إلا أننا نحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس".