إيلاف من الرباط :أعلنت هيئة تحرير صحيفة " واشنطن بوست" الاميركية اليوم عن تعيين الصحافية الالمانية من أصل مغربي ، سعاد مخنيت، مراسلة أمنية دولية في مجال الامن القومي والشؤون الخارجية .

وقالت الهيئة ، التي تتكون من مديري التحرير ،كاميرون بار وستيفن جينسبيرج ، ومحرر الشؤون الخارجية دوجلاس جيل ، ونائب محرر الشؤون القومية المؤقت ماتيا جولد ومحرر الأمن القومي بيتر فين:"يسرنا أن نعلن أن سعاد مخنيت ستتولى دورًا موسعًا كمراسلة أمنية دولية تعمل مع قسم الأمن القومي والخارجية". واضافت" سعاد ستكون جزءًا أساسيًا من جهد متزايد لتعزيز تحقيقاتنا الدولية".
وعدت الهيئة الدور الجديد لمخنيت امتدادا طبيعيا للعمل الذي كانت تقوم به منذ انضمامها إلى فريق الأمن القومي بالصحيفة عام 2017 ، وقبل ذلك كمساهمة لفترة طويلة بتقارير لصالح صحيفة "ذا بوست" ، خاصة في الأشهر التي تلت هجمات 11 سبتمبر 2001.
وفي الآونة الأخيرة ، كانت مخنيت جزءًا من تحقيق مجموعة NSO بواسطة The Post و 16 شريكًا إعلاميًا بقيادة مؤسسة Forbidden Stories غير الربحية ومقرها باريس.
وتعد مخنيت واحدة من أفضل المراسلين المتخصصين في قضايا الارهاب ، وفي تنظيمي القاعدة وداعش ، ولديها سلسلة طويلة من الأحداث الحصرية العالمية بما في ذلك الكشف عن الجهادي جون، ومقتل عبد الحميد أباعود ،زعيم الجماعة التي شنت هجمات باريس عام 2015.
وسبق لمخنيت أن عملت مراسلة لصحيفة" نيويورك تايمز "الاميركية ،وصحيفة "دير شبيجل" الالمانية ، و قناة ZDF الالمانية ، والإذاعة العامة الألمانية.
وحصلت مخنيت على العديد من الجوائز من بينها جائزة بوليتسر ، وجائزة دانيال بيرل للشجاعة والنزاهة في الاعلام الاميركية ، وجائزة هنري نانين الألمانية المرموقة ،وجائزة لودفيغ بورني الالمانية .
ألفت مخنيت اربعة كتب ، كان آخرها مذكراتها التي نالت استحسان النقاد والتي حملت عنوان " لقد قيل لي أن أعود وحدي: رحلتي وراء خطوط الجهاد" ، والتي وصفتها "النيويوركر " الاميركية بأنها "مزيج آسر وأحيانًا صادم من التقارير الصحفية والمذكرات من مراكز الشبكات الجهادية ".
ولدت مخنيت يوم 1 يناير 1978 في فرانكفورت بالمانيا من أب مغربي وأم تركية . ودرست في جامعة جوته بالمدينة ذاتها ، وهي خريجة مركز “ويذرهيد” للسياسة الدولية في جامعة هارفارد، وكلية جون للدراسات الدولية المعمقة، ومركز جنيف للسياسة الأمنية.
وفي عام 2014 حصلت مخنيت على وسام رفيع من العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 15 لعيد الجلوس .