إيلاف من لندن: دعا الكاظمي الثلاثاء القوى السياسية العراقية الى تكثيف جهودها لتشكيل حكومة فاعلة وقوية واكد ان قوات بلده تمكنت من اجهاظ محاولات داعش لاستعادة قوته.
وقال الكاظمي في كلمة خلال الجلسة الاسبوعية لحكومته التي انعقدت برئاسته ان العراق يمر اليوم بظروف حساسة توجب على جميع القوى السياسية تكثيف الجهود للمضي في تشكيل حكومة فاعلة وقوية في خدمة المواطن والبلد.

وأكد ان القوى السياسية الوطنية "مدعوة حاليا لان تكون على قدر المسؤولية في تشكيل حكومة قوية وفاعلة تتمكن من تقديم الخدمات لشعبنا، وتحريك عجلة النمو الاقتصادي في البلد".
وجاءت دعوة الكاظمي هذه في وقت فتحت المحكمة الاتحادية العليا في وقت سابق اليوم الطريق امام استكمال الاستحقاقات الدستورية المتمثلة بانتخاب رئيس للجمهورية واختيار شخصية تشكل الحكومة الجديدة وذلك

في قرار اكدت فيه امكانية موافقة البرلمان على فتح باب الترشيح للمرة الثالثة والاخيرة لمنصب رئيس الجمهورية حيث من المنتظر ان تعلن رئاسة البرلمان عن انعقاد جلسة خاصة قريبا لاتمام هذه المهمة.

الحكومة العراقية مجتمعة برئاسة الكاظمي الثلاثاء الاول من آذار مارس 2022 (اعلام الحكومة)

إجهاض محاولات داعش لاستعادة قوته

وأشار الكاظمي الى انه خلال الأيام الماضية "نجحت القوات الامنية بمختلف تشكيلاتها في قتل واعتقال عدد من عناصر عصابات داعش الإرهابية وهذا ما يساهم في إجهاض كل محاولات استعادة التنظيم قوته المهزومة بسواعد قواتنا الأمنية من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، وقيادة العمليات المشتركة، والحشد الشعبي، والبيشمركة، وكذلك جهاز الأمن الوطني واستخبارات وزارة الداخلية والصنوف البطلة الأخرى".
وشدد على ان "الواجبات والتحديات تدعونا إلى الحفاظ على هذه الإنجازات واستثمارها وتعزيزها في الحقبة المقبلة".
يذكر ان داعش يحاول إعادة ترتيب صفوفه ونشاطه داخل العراق لكنه لم يتمكن من احتلال اي منطقة والاحتفاظ بسيطرته عليها بعد اربع سنوات من اعلان العراق أواخر عام 2017 انتصاره على التنظيم وطرد مسلحيه من كل المدن الرئيسية التي سيطر عليها في عام 2014.

إنجاز بناء الف مدرسة

وهنأ الكاظمي "المعلّمات والمعلّمين في عيدهم الذي حل اليوم قائلا انهم " النموذج الأرقى والأسمى للعطاء والتضحية، وهم النموذج الذي يُحتذى به".. مبينا ان "المعلمات والمعلمين جزءٌ لا يتجزّأ من صناعة هويّتنا الوطنيّة وإذا كان أبناؤنا والأجيال المقبلة أمانة في أعناقنا، فإن المعلمين والمعلمات هم أصحاب هذه الأمانة، والمؤتمنون عليها".
وقال "شُبّه المعلّمون بالرسل لدورهم الكبير والعظيم في بناء المجتمعات، وهذا يدعونا إلى أن نبادلهم العطاء والتضحية بالمحبة والاحترام وتوفير كامل احتياجاتهم لنكون على قدر المسؤولية والتحدي، تجاه المعلمين أوّلاً، وأبنائنا ثانياً".

وأوضح ان "القطاع التعليمي، كالقطاعات الأخرى، عانى ما عاناه، وهناك من أراده قطاعاً فاسداً، لكن الروح الوطنيّة والمسؤوليّة الإنسانيّة لشريحة واسعة من معلّمينا رفضت ذلك".
وقال منوها "شرعنا في هذه الحكومة ببناء 1000 مدرسة، ضمن الاتفاقيّة الصينيّة، ولهذا الأمر معنيان: الأوّل: أن الحكومة تحمّلت المسؤوليّة كاملةً، رغم وظيفتها الأساسيّة في المرحلة الانتقاليّة كانت مهمة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، أنجزناها، لكننا أيضاً تحمّلنا مسؤولياتنا كاملة في مختلف القطاعات الحيويّة".

واشار الى ان " المعنى الثاني لذلك هو أن الحكومة متمسّكة بكل اتفاقيّة أو مذكرة تفاهم مع أي دولة تصب في صالح العراق من أجل بناء العراق والنهوض به".
يشار الى ان وزارة التخطيط العراقية قد اعلنت امس الاثنين عن بناء 1836 مدرسة في مختلف محافظات البلاد خلال العام الماضي في خطوة من شأنها التخفيف من أزمة قلة المباني المدرسية التي تعاني منها البلاد وحلّ مشكلة تكدس الطلاب والدوام المزدوج الصباحي والمسائي وشملت
الأبنية المنجزة رياض أطفال ومدارس ابتدائية ومتوسطة وإعدادية فضلا عن بناء قاعات دراسية واجنحة ادارية.