ايلاف من لندن : حذرت السلطات الصحية العراقية الجمعة من خطورة تصاعد الاصابات بأمراض الكوليرا والحمى النزفية والكورونا التي بدأت البلاد تشهد قساوة موجة خامسة منها.

ودقت وزارة الصحة العراقية اليوم ناقوس خطر قساوة موجةخامسة بدأ يشهدها العراق من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وقال مدير الصحة العامة رياض عبد الأمير في تصريح صحافي تابعته "ايلاف" ان "الوزارة تراقب معدل النسب الموجبة من الفحوصات المتحركة اذ لاحظت سرعة كبيرة في الاصابات حيث كانت قبل يومين 6 في المئة وأصبحت 9 في المئة واليوم 14 في المئة، بينما كانت قبل أسبوع 3 في المئة.

ووصف هذا الارتفاع بالخطير موضحا ان الدخول بموجة خامسة من الجائحة قد يكون قاسيا.. مشيرا إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم أخذ اللقاح لنسبة كبيرة من المواطنين الذين دعا غير الملقحين منهم أو الذين تلقوا جرعتين من اللقاح فقط إلى التوجه للتلقيح سواء الجرعة الأولى أو الثانية أو الثالثة لتفادي الإصابات.. موضحا أن الحالات الشديدة للمصابين التي تم تسجيلها هي لأصحاب الأمراض المزمنة.

وأكد أن "الوزارة لم تسجل حتى الآن أي إصابة أو حالات مضاعفات خطيرة لدى أعداد الملقحين الذين بلغ عددهم 11 مليون شخص حيث احتل العراق المركز الأول من حيث الإصابات بالمرض مسجلا 2 مليون و331 الف و872 أصابة منها 25 الف و272 حالة وفاة منذ ظهور الوباء في البلاد في 24 فبراير 2020.

وسجل العراق اليوم الجمعة 1238 أصابة بجائحة كورونا مع 5 حالات وفاة.

الاصابات بالحمى النزفية تتجاوز المائة للمرة الاولى

اما عن الاصابات بالحمى النزفية التي ظهرت في العراق مطلع العام الحالي بموجتها الجديدة فقد أعلنت وزارة الصحة الجمعة تسجيل اصابتين جديدتين بالمرض ليصل عدد مجموع الاصابات 208 حالات توفي منهم 35 وتماثل نصفهم للشفاء وتراوحت نسبة الوفيات بين 10 و40 في المئة من عدد المصابين.

وأوضحت وزارة الزراعة العراقية 4 عوامل أسهمت في ارتفاع الإصابات بالحمى النزفية وهي قلة الكوادر البيطرية واستمرار ذبح الحيوانات العشوائي داخل المدن وعدم الاهتمام بنظافة الحظائر الحيوانية وتقليص الدوام الرسمي ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

يشار الى ان من أعراض الحمى النزفية الحُمّى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.

أما اعراض المرض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين وخلل وظيفي في الجهاز العصبي والغيبوبة والهذيان والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.

وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، علما أن الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية تعيش في العديد من العوائل الحيوانية والحشرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.

وتنتقل بعض أنواع الحمى النزفية عبر لدغات البعوض أو القراد، كما ينتقل البعض الآخر عبر ملامسة سوائل المصاب مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي ويمكن إنتقال عدة أنواع أخرى من المرض ومنها عبر استنشاقى فضلات الفئران المصابة.

اما طرق الوقاية والعلاج من الحمى النزفية فتتم عبر استخدام وسائل واقية مناسبة عند التعامل مع الدم أو سوائل الجسم، كارتداء القفازات وواقيات العينين والوجه وابقاء طعام الحيوانات الأليفة مغطى ومحفوظًا في حاويات مضادة للقوارض ووضع القمامة في حاويات مضادة للقوارض.

حملة توعية لوزارة الصحة العراقية للوقاية من مرض الكوليرا (الوزارة)

إصابات جديدة بالكوليرا

على الصعيد الصحي نفسه فقد اعلنت وزارة الصحة العراقية ان الاصابات بمرض الكوليرا ارتفعت الى 19 حالة مؤكدة منها 3 حالات جديدة في محافظة كركوك الشمالية وواحدة بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد .

وتوقع المتحدث باسم الوزارة سيف البدر زيادة في عدد الإصابات مؤكدا إن التشخيص المبكر للمرض يسرّع الشفاء منه، موضحا أنه ينتقل بالطعام والشراب الملوث من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.

وأكد أن كبار السن والأطفال هم الأشخاص الأكثر وهنا وعرضة للإصابة بالمرض وطالب أفراد المجتمع بالاهتمام بالنظافة الشخصية وسلامة المأكولات والمشروبات.

تم أمس الاول تسجيل 10 إصابات في محافظة السليمانية الشمالية واثنتان في محافظة المُثنى الجنوبية وواحدة في محافظة كركوك. وأشار المدير العام لصحة السليمانية الطبيب صباح هورامي في مؤتمر صحافي إلى وجود 56 إصابة مشتبها بها تنتظر التشخيص النهائي في المختبر المركزي ببغداد.

ولفت هورامي إلى "تسجيل حوالي 4 آلاف حالة إسهال وقيء في مستشفيات السليمانية" خلال الأيام العشرة الماضية.. موضحا أن "الكوليرا مرض رهيب لكن يمكن علاجه بسهولة بالغة ويمكن إنقاذ حياة أي شخص في غضون ساعات قليلة". ولم تُسجل لحد الان اي وفاة جراء مرض الكوليرا.