إيلاف من لندن: قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إن إبرام اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة أمر غير مرجح في "المديين القصير والمتوسط".

وتتواجد رئيسة الوزراء في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث ستلتقي بالرئيس الأميركي جو بايدن. وزيارة تراس للولايات المتحدة هي أول رحلة خارجية لها كرئيسة للوزراء.
وتوقف النشاط السياسي والأعمال الحكومية البريطانية مؤقتًا إلى ما بعد جنازة الملكة، التي حضرتها تراس جنبًا إلى جنب مع سياسيين آخرين وكبار الشخصيات الأجنبية وأفراد من العائلة الملكية.

ومن المقرر أن تلتقي تراس بقادة العالم، بمن فيهم بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقبل لقائها مع السيد ماكرون، قالت السيدة تراس إنها تريد أن تكون لها علاقة بناءة مع فرنسا وكان هناك عدد من القضايا التي يتعين عليهم العمل معًا بشأنها.

وكانت قد رفضت في السابق قول ما إذا كان ماكرون "صديقًا أم عدوًا" وذلك خلال ردها لى سؤال خلال مسابقة قيادة حزب المحافظين التي فازت بها.

وعدٌ سابق

وإلى ذلك يشار إلى أن حكومة المملكة المتحدة كانت وعدت سابقًا بإبرام صفقة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة بحلول عام 2022.
وقال حزب العمال المعارض إن عدم وجود صفقة تجارية مع الولايات المتحدة "يكلف المليارات من الفرص التجارية المحتملة الضائعة ويعوق النمو".

وفي حديثها قبل رحلتها إلى الولايات المتحدة ، قالت السيدة تراس: "لا توجد حاليًا أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ولا أتوقع أن تبدأ هذه المفاوضات على المدى القصير والمتوسط".
يذكر أنه في مايو الماضي، وقعت المملكة المتحدة مذكرة تفاهم مع ولاية إنديانا الأميركية.

حزب العمال

وقال نيك توماس سيموندز ، وزير التجارة الدولية في حكومة الظل في حزب العمال البريطاني: "إن الاعتراف بعدم وجود احتمال لصفقة تجارية مع الولايات المتحدة يعد أنباء مروعة للاقتصاد البريطاني".

وأضاف: "ليس هناك شك في أن اللوم في هذه الفوضى يقع على عاتق رئيسة الوزراء، التي كانت شوه سمعة المملكة المتحدة الدولية كوزير للتجارة الخارجية والدولية. هذا أمر محرج لليز تراس".
وقالت تراس في تصريحاتها إنها ستستخدم خطابها في الأمم المتحدة لمحاولة حشد الدعم لأوكرانيا وإنهاء الاعتماد الدولي للطاقة على روسيا.

أوكرانيا

وتعهدت رئيسة الوزراء بأن حكومتها ستضاهي أو تتجاوز الدعم البالغ 2.3 مليار جنيه إسترليني المقدم إلى القوات "الملهمة" الأوكرانية على مدى الأشهر السبعة الماضية.

ومنذ غزت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا في 24 فبراير / شباط، أرسلت الولايات المتحدة فقط المزيد من المساعدات العسكرية إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي خطابها في الأمم المتحدة، ستشير تراس إلى النجاح الأخير للهجمات المضادة لأوكرانيا كأمثلة على ما يمكن أن تحققه البلاد بدعم غربي.

وقالت في تصريحاتها قبل توجهها الى نويورك: "انتصارات أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة كانت ملهمة". واضافت: "مرارًا وتكرارًا ، تحدى هؤلاء الأشخاص الشجعان المتشككين وأظهروا ما يمكنهم فعله عندما يحصلون على الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الذي يحتاجون إليه".

وكان دعم أوكرانيا أحد أهم محاور السياسة في حكومة المملكة المتحدة السابقة بقيادة سلف تراس ، بوريس جونسون الذي قال في زيارة لأوكرانيا الشهر الماضي إن الغرب يجب أن يتحمل ارتفاع فواتير الطاقة لمساعدة البلاد على طرد روسيا.