إيلاف من لندن: تلقى عاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث عرضا لقص شعره مجانا، وذلك في أول نشاط رسمي ولقاءات مع الناس بعد فترة الحداد الملكي.

وجاء العرض يوم الإثنين، من أحد المواطنين في بلدة دنفرملاين بمقاطعة فايف في اسكوتلندا التي يزورها الملك مع الملكة القرينة، حيث أوضح الناس مدى "سعادتهم" وفخرهم برؤية الملك وزوجته.

وعندما سُئل عما إذا كان يرغب في الذهاب إلى محل حلاقة محلي، ابتسم الملك تشارلز وقال للمواطن"شكرا في المرة القادمة سأذهب".

حشود للتحية

واصطف مئات الأشخاص في شوارع دنفرملاين لتحية الزوجين الملكيين اللذين شوهدا وهما يتجاذبان أطراف الحديث ويبتسمان ويصافحان المواطنين الذين انتظروا وصولهم بصبر.

وشعرت الحشود "بسعادة غامرة" بالزيارة الملكية. وقالت المعلمة كارول ويليامز، 52 عامًا ، التي كانت تنتظر إلقاء نظرة على الزوجين الملكيين ، "إنه لشرف كبير أن تكون بلدتي دنفرملاين زيارته الأولى كملك جديد".

وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها الملك تشارلز والملكة حرمته مشاركة عامة منذ جنازة الملكة في 19 سبتمبر.
قبل قضاء الوقت مع حشود المواكنين، كان حضر الملك وزوجته اجتماعًا رسميًا لمجلس بلدة دونفرملاين، حيث قام الملك رسميًا بوضع علامة على منح وضع المدينة لدونفرملاين Dunfermline ووقع دفتر الزوار الرسميين.

وخلال الحفل، أعرب الملك تشارلز الثالث عن سروره لاعلان ان البلدة ستصبح مدينة، وقال إنه يأمل أن يشعر الناس "بإحساس حقيقي بالفخر في هذا الفصل الجديد".

كانت مدينة فايف واحدة من ثمانية أماكن تم منحها مكانتها الجديدة كجزء من احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الراحلة.

ضريح روبرت ذا بروس

ثم زار الملك تشارلز والملكة القرينة دير دنفرملاين للاحتفال بالذكرى السنوية 950 لتأسيسه ولرؤية مثوى روبرت ذا بروس الملك والبطل القومي الأسكوتلندي، وكان ملكًا للاسكتلنديين من عام 1306 حتى وفاته عام 1329.

وكان روبرت ذا بروس أحد أشهر المحاربين في جيله، وكان قاد في النهاية اسكتلندا خلال الحرب الأولى للاستقلال الاسكتلندي ضد إنكلترا، وحارب بشجاعة خلال فترة حكمه لاستعادة مكانة اسكتلندا كمملكة مستقلة.

وفي وقت لاحق، اقام الملك وزوجته حفل استقبال في قصر هوليرود هاوس الملكي في إدنبرة للاحتفال بالمجتمعات البريطانية في جنوب آسيا.

وشارك في الاحتفال ما بين 200 و 300 ضيف من الهند البريطانية والباكستانية وبنغلاديش والسريلانكية والنيبالية والبوتانية والمالديفية من جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وعبر الملك عن تقديره العالي للمساهمة التي قدمها العديد من هذه المجتمعات إلى المؤسسات الصحية البريطانية والفنون والإعلام والتعليم والأعمال والقوات المسلحة.