على متن اير فورس وان: وصف البيت الأبيض بـ"المقلقة والمروّعة" الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن غضهم إزاء وفاة مهسا أميني بينما كانت معتقلة لدى شرطة الأخلاق.

واعتبرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في تصريح على متن الطائرة الرئاسية الأميركية "اير فورس وان" أن الحملة الأمنية للسلطات الإيرانية "مقلقة ومروّعة"، مشيرة إلى "تقارير تفيد برد السلطات الأمنية على تظاهرات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق".

وأضافت أن الطلبة "يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد التظاهرات السلمية".

وقالت إن "حملات القمع التي نُفّذت نهاية الأسبوع هي تماما السلوكيات التي تدفع الإيرانيين، من شباب موهوبين لمغادرة البلاد بالآلاف، بحثا عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى".

لكن رغم التوتر، أوضحت المتحدثة أن الإدارة الأميركية تفصل بين ما يجري على الأرض في إيران والمفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية عام 2015.

وقالت "لدينا قلق حيال إيران"، لكن خطة العمل الشاملة المشتركة (أي الاتفاق النووي باسمه الرسمي) الرامية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها "هي الطريق الأمثل لنا للتعامل مع مشكلة (البرنامج) النووي".

وتابعت "طالما أننا نؤمن بأن المضي قدما بالمحادثات المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، فسنقوم بذلك، ولذا سنواصل في الوقت ذاته استخدام أدوات أخرى للتعامل مع مشاكل أخرى في سلوك إيران".

وأشارت جان-بيار إلى الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان الذي تفاوض مع نظرائه السوفيات على معاهدات مرتبطة بالأسلحة النووية بينما أكد على معارضة الولايات المتحدة للنظام الشيوعي في مسائل أخرى.

وأفادت "حتى في ذروة الحرب الباردة، كان الرئيس ريغان يصف الاتحاد السوفياتي بـ+إمبراطورية الشر+، لكنه انخرط في الوقت ذاته في محادثات من أجل ضبط الأسلحة".

وقالت "علم بأنه كان علينا التصدي من جهة لقمع الاتحاد السوفياتي، وفي الوقت ذاته حماية والدفاع عن أمننا وأمن حلفائنا وشركائنا".