إيلاف من لندن: كان عاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث الثلاثاء على رأس استقبال رئيس جنوب أفريقيا، أول زعيم أجنبي يقوم بزيارة دولة في عهده.

استقبل الملك البريطاني والملكة القرينة كاميلا، سيريل رامافوزا رسميًا في عرض لحرس الفرسان الملكي، في موكب على عربة ملكية، مع بدء زيارة رئيس جنوب أفريقيا التي تستغرق يومين.

تأتي زيارة رامافوزا في الوقت الذي تكافح فيه جنوب أفريقيا لمعالجة انقطاع التيار الكهربائي المستمر والبطالة المرتفعة. وهي أول زيارة دولة إلى المملكة المتحدة منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد أن تم إيقافها أثناء جائحة كوفيد.

وكان الأمر وليام وكيت أمير ويلز وأميرة ويلز زارا رئيس جنوب أفريقيا في فندقه بلندن صباح الثلاثاء، قبل أن يرافقاه في موكب الفرسان الاحتفالي.

الاستقبال

كان رئيس الوزراء ريشي سوناك، إلى جانب وزير الخارجية جيمس كليفرلي ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان، في حفل الاستقبال حيث قام الرئيس والملك بتفتيش جنود من كولدستريم جاردز.

اصطف أكثر من 1000 جندي و 230 حصانًا في ساحة العرض في وسط لندن كجزء من الافتتاح التقليدي لزيارة الدولة. ثم انطلق الملك تشارلز والرئيس رامافوزا في عربة ملكية إلى قصر باكنغهام.

عزفت فرقة الحرس الاسكتلندي النشيدين الوطنيين الجنوب أفريقي والبريطاني حيث وصل الموكب الملكي وضيوفهم إلى القصر حيث تناول الملك والملكة والرئيس مأدبة غداء خاصة.

مخاطبة البرلمان

بعد ذلك، قام رامافوزا، الذي كان رئيسًا للحكومة في جنوب أفريقيا منذ عام 2018، بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في كنيسة وستمنستر، ثم خاطب أعضاء مجلس العموم واللوردات في القاعة الملكية في قصر وستمنستر. ولوحظ أن الزيارة تتبع الشكل التقليدي الذي تم وضعه في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

يامل رئيس جنوب إفريقيا في استغلال زيارة الدولة لحشد الدعم للاستثمارات البريطانية في جنوب أفريقيا لتعزيز التنمية الاقتصادية والصناعات في البلاد.

انتقادات

وقالت مراسلة "بي بي سي" إن الزيارة تأتي في وقت يواجه فيه رامافوزا انتقادات بشأن مستويات البطالة في جنوب أفريقيا والعودة إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على الأسر والشركات والمدارس في جميع أنحاء البلاد - كل يوم تقريبًا لعدة ساعات في كل مرة.

وكان قد قال هذا الشهر إنه "سيتنحى" إذا وجهت إليه تهمة التستر المزعوم على عملية سطو في مزرعته الخاصة، الأمر الذي ينفيه جملةً وتفصيلًا.

في اليوم الذي بدأت فيه زيارة الدولة إلى لندن، تلقى رامافوزا دعمًا من غالبية فروعه في المؤتمر الوطني الأفريقي البالغ عددها 4000 فرع على مستوى البلاد، وذلك قبل مؤتمر قيادة حزبه في ديسمبر المقبل.