قال الجيش الأوكراني إن روسيا تستخدم الآن صواريخ ذات قدرة نووية برؤوس حربية غير متفجرة، بغرض استنزاف قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وعرض الجيش ما قال إنه شظايا من صواريخ X-55 السوفيتية الصنع - المصممة للاستخدام النووي - التي وجدت في منطقتين غربي أوكرانيا.

وقال مسؤول أوكراني إن الصواريخ تطلق "لاستنزاف نظام الدفاع الجوي لبلدنا".

وقال إن الاختبارات التي أجريت على الشظايا لم تظهر مستويات غير طبيعية من النشاط الإشعاعي.

ويقول خبراء عسكريون أوكرانيون إن روسيا ربما تكون قد استنفدت ترسانتها الصاروخية الضخمة، إلى حد كبير، بعد تنفيذ موجة تلو موجة من الضربات الضخمة على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.

ويقولون إن موسكو تلجأ الآن إلى استخدام المقذوفات غير الحادة، التي لا تزال تسبب الدمار. وتوصل تقرير استخباراتي بريطاني في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى استنتاجات مماثلة.

لم تعلق روسيا - التي بدأت غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط - علنا على هذا الأمر.

وفي إفادة صحفية يوم الخميس في العاصمة الأوكرانية كييف أظهر المسؤول العسكري، ميكولا دانيليوك، للصحفيين ما وصفه بأنه شظايا من صواريخ كروز X-55 المعروف باسم AS-15 من قبل الناتو، والتي عثر عليها في منطقتي لفيف وخميلنيتسكي غربي البلاد.

وقال إن المقذوفات صممت في العهد السوفيتي لضرب "أهداف استراتيجية بإحداثيات محددة سلفا".

وقالت بريطانيا إن الصواريخ صممت "حصريًا كمنظومة لإطلاق الأسلحة النووية".

ومع ذلك، يُعتقد أن الجيش الروسي أزال الرؤوس النووية من الصواريخ التي أطلقت على أوكرانيا، واستبدلها بنظام خامل.

وشدد دانيليوك على أن صاروخا مسلحا برأس حربي غير متفجر هو وحده "يشكل خطرا كبيرا"، بسبب طاقته الحركية وبقايا الوقود.

وقال "هذا يتضح من الضربة الأخيرة عندما أصاب صاروخ X-55 مبنى سكنيا".

وأضاف أن التجارب أشارت إلى "عدم وجود اتصال (للصاروخ) مع عناصر نووية".

ويوم الخميس، تم تفعيل حالة تأهب جوي لفترة وجيزة في جميع أنحاء أوكرانيا - باستثناء شبه جزيرة القرم الجنوبية التي ضمتها روسيا - بعد تقارير أفادت بأن الطائرات الحربية الروسية ربما تستعد لتنفيذ موجة جديدة من الضربات الصاروخية. وتم إيقاف التنبيه لاحقًا.