لندن: أعلنت منظمتا الإغاثة "كريستشن أيد" و"أكشن ايد" الاثنين تعليق نشاطهما في أفغانستان بعد أن أمرت طالبان بحظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، ما يرفع الإجمالي إلى ستّ منظمات اتخذت خطوة مماثلة.

وقال رئيس البرامج الدولية في "كريستشن أيد" راي حسن في بيان إن المنظمة "تسعى بسرعة للحصول على توضيحات حول هذا الإعلان وتحض السلطات على إلغاء الحظر. ... وبينما نقوم بذلك، نعلق بكل أسف عمل برامجنا".

وحذر حسن من أن "الملايين في أفغانستان على حافة المجاعة".

وأضاف إن "تقارير عن أسر يائسة الى درجة أنها وجدت نفسها مجبرة على بيع أطفالها لشراء الطعام أمر يفطر القلب"، مضيفاً أن حظر عمل النساء في المنظمات الانسانية لن يؤدي سوى الى "إعاقة قدرتنا على تقديم العون للعدد المتزايد من الأشخاص الذين هم بحاجة الى مساعدة".

بدورها، أعلنت "أكشن أيد" أن منع النساء من العمل فيها "يعيق الوصول إلى نصف السكان الذين يعانون بالفعل من الجوع".

وقالت في بيان "اتخذت أكشن أيد قراراً صعباً بوقف معظم برامجها في أفغانستان مؤقتاً حتى تتوضح الصورة".

صدر الأحد بيان مشترك مماثل عن منظمات "سيف ذا تشيلدرن" و"المجلس النروجي للاجئين" و"كير".

كما أعلنت "لجنة الإغاثة الدولية" التي تقدم خدمات طارئة في مجالات الصحة والتعليم وغيرها وتوظف ثلاثة آلاف امرأة أنها ستعلق نشاطها في جميع أنحاء أفغانستان.

ضربة لحقوق المرأة

حظر عمل النساء في المنظمات هو أحدث ضربة تسددها طالبان لحقوق المرأة في أفغانستان منذ استعادتها السلطة العام الماضي.

وقبل أقل من أسبوع، منع الإسلاميون المتشددون النساء من الدراسة في الجامعات، ما أثار الغضب في جميع أنحاء العالم واحتجاجات في بعض المدن الأفغانية.

من جهتها، شجبت فرنسا الاثنين قرار طالبان، ووصفت الحظر بأنه أحدث هجوم على النساء يهدد إيصال المساعدات.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس "تدين بأشد العبارات" الحظر الذي "سيعوق بشكل خطير ايصال المساعدات الإنسانية ما يلحق الضرر بالشعب الأفغاني... في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية وانسانية خطيرة".