إيلاف من لندن: كشف مسؤول ايراني الاحد عن عقد مفاوضات بين بلاده ومصر في بغداد متوقعا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 1979 وعقد لقاء بين رئيسيهما السيسي ورئيسي قريبا.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني فدا حسين مالكي إن بغداد تشهد مفاوضات ايرانية مصرية متوقعا "استستأنف العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب". وشدد فداحسين مالكي في تصريح لوكالة "تسنيم" الايرانية اليوم تابعته "ايلاف" على انه من المهم جدا إعادة العلاقات بين إيران ومصر "لأن مصر من أقدم الدول المتحضرة في المنطقة والعالم لذلك فإن مكانتها كبيرة ومهمة للغاية مقارنة بالدول الأخرى".
وأشار الى انه "في هذا الصدد فإن المفاوضات بين إيران ومصر جارية في العراق وستستعاد علاقاتهما الدبلوماسية في المستقبل القريب وسنشهد افتتاح سفارتي البلدين وبعد هذا الإجراء سيتم التحضير للقاء بين الرئيسين الإيراني والمصري".

عبد اللهيان: لقاءات لرئيسي مكتبي رعاية المصالح
واليوم الاحد أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن أمله في أن تشهد العلاقات الايرانية المصرية تطورا وانفتاحا جديا ومتبادلا.
واشار عبد اللهيان في تصريحات للاعلام الايراني تابعتها "ايلاف" أن مكتب رعاية مصالح البلدين ينشط في طهران والقاهرة لذلك هناك قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين. وأوضح أن هناك دول تبذل جهودا وتشجع ايران ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما وهناك لقاءات جمعت رؤساء مكتب رعاية المصالح للبلدين".
وكان الوزير الايراني قد كشف عن تقديم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مقترحا الى ايران لبدء حوار مع مصر بوساطة عراقية لتحسين العلاقات معها.. مؤكدا ترحيب بلاده بذلك.
واشار عبد اللهيان الى أن السوداني اقترح خلال لقائه معه على هامش مؤتمر بغداد 2 المنعقد في الأردن بمشاركة عربية ودولية اواخر كانون الاول ديسمبر الماضي بدء محادثات مع مصر لتعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة.

القاهرة: ملفات تعيق التطبيع مع طهران
وفي القاهرة قال الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية عزت سعد في تصريحات صحافية له في كانون الاول الماضي إنّ "العلاقات بين مصر وإيران ليست طبيعية نظراً لأن هناك عدداً من الملفات التي تقف عائقاً في طريق تطبيع تلك العلاقات".
وأشار مستدركا بالقول لكن الوساطة العراقية التي يجري الحديث عنها بعد مؤتمر بغداد 2 في الأردن قد تفتح الباب لبداية المشاورات".

لقاء على مستوى منخفض
وتداولت وسائل اعلام عربية مطلع الشهر الحالي معلومات نقلا عما وصفتها بمصادر عراقية رفيعة عن عقد لقاء بين ممثلين
عن الجانبين المصري والإيراني في بغداد الشهر الماضي بوساطة تبنتها الحكومة العراقية تهدف إلى تكرار الوساطة العراقية بين السعودية وإيران التي شهدت 6 جولات من الحوار التمهيدي بين الجانبين واسفرت عن اتفاق بين البلدين اعادة علاقاتهما المقطوعة منذ عام 2016 .
وأوضحت المصادر ان اللقاء تم على مستوى تمثيل منخفض بترتيب وحضور من قبل الجانب العراقي ممثلاً بالمكتب الخاص للسوداني ومكتبي وزير الخارجية فؤاد حسين ومستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي بهدف إعادة العلاقات بين بين البلدين.

خميني قطع علاقات بلاده مع مصر عام 1979
يشار الى ان العلاقات بين مصر وأيران قد توترت عقب نجاح الثورة الإسلامية في ايران عام 1979 حين قرر قائدها آية الله الراحل خميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر ردا على توقيعها اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.
وتعمقت الخلافات بين البلدين إثر قرار الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في شباط فبراير عام 1980 استضافة شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي فيما ظل مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدرجة بعثة رعاية مصالح.
وبذل الجانبان جهودا من أجل رفع مستوى العلاقات بينهما والتقى الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2003 على هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.
وعقب رحيل نظام مبارك زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد القاهرة عام 2013 للمشاركة في القمة الإسلامية التي عقدت هناك.