كلايف (الولايات المتحدة): أطلق الجمهوري رون ديسانتس الثلاثاء حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية في أيوا، مقدّماً نفسه على أنّه البديل الأفضل لدونالد ترامب في سنة 2024.

من هذه الولاية الواقعة في وسط البلاد الغربي، قال الحاكم الذي يبلغ من العمر 44 عاماً "أن تكون قائداً، هو ألا تقوم بالترفيه... بل أن تحقق نتائج".

ودعا الجمهوري إلى أن يقود البلاد شخص "نشيط"، يمكنه الحكم على مدى "ولايتين"، وذلك من دون أن يسمّي ترامب، خوفاً من المخاطرة بإهانة ناخبي الرئيس السابق البالغ من العمر سبعين عاماً.

اختار رون ديسانتس إطلاق حملته من ولاية أيوا الصغيرة في وسط البلاد الغربي والتي تعدّ ضرورية لأي منافس على أعلى منصب في الولايات المتحدة.

وناخبو هذه الولاية هم أول من يصوّتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، الأمر الذي يعطي زخماً مهمّاً لمن يفوز فيها، في إطار مواجهة المرشح الديموقراطي في العام 2024، والذي من المرجّح جداً أن يكون الرئيس جو بايدن.

التقى حاكم فلوريدا بمؤيديه في كنيسة إنجيلية، في ظلّ صورة كبيرة ليسوع المسيح.

ويعكس ذلك نداءً للناخبين المتديّنين والمعروفين بأنّهم محافظون للغاية، الذين تمكّن دونالد ترامب من استقطابهم في العام 2016، بينما يحاول هذا الكاثوليكي الفوز بأصواتهم في إطار حملته لمحاربة ثقافة الـ"ووك" woke (أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز).

طوال المساء، استحضر ديسانتس ترامب على طريقته، حيث أعاد تقديم بعض شعاراته باسلوبه الخاص.

ويظهر ذلك في الدعوة إلى "إحياء العظمة الأميركية"، وهو شعار حملته الذي يستعيد بوضوح شعار حملة دونالد ترامب في العام 2016 "لنُعِد لأميركا عظمتها".

لاقت هذه الكلمات صدى لدى الجماهير المكوّنة في الغالب من المؤيّدين السابقين لدونالد ترامب ، والمتحمّسين لإيجاد بديل محتمل للرئيس السابق، الذي وُجّهت إليه اتهامات عدة في الفترة الأخيرة.

وتقول كاثي لينينكوجل (67 عاماً) وهي عالمة أوبئة، لوكالة فرانس برس، "تطاله الكثير من الاتهامات، لذا أود أن أرى شخصاً آخر بدلاً من ذلك".

من جهتها، تقول المتقاعدة مارثا بورش "لا نعرف ما الذي سيحدث بكلّ هذه القضايا، لذا نريد أن نبقي خياراتنا مفتوحة".

ترى هذه المرأة في حاكم فلوريدا المحافِظ شخصاً "رئاسياً... يحب أميركا".

ورداً على سؤال بشأن استطلاعات الرأي التي تمنح دونالد ترامب تقدّماً كبيراً على رون ديسانتس، يقول زوجها بيل "لا أصدّقها أبداً". ويضيف أنّ الحملة لا تزال طويلة جداً.

تحدّث حاكم فلوريدا مطولاً عن مواضيع عزيزة على مؤيدي الرئيس السابق خلال الحملة الانتخابية، في ما يبدو سعياً منه إلى تقليص هذه الفجوة في استطلاعات الرأي.

واستنكر الهجرة التي رأى أنّها خرجت عن نطاق السيطرة و"المجرمين الذين يتجوّلون في الشوارع"، كما اتهم وسائل الإعلام بنشر "الأكاذيب". وقوبل بتصفيق حار في كلّ مرّة.

في حديث للصحافة بعد لحظات، هاجم رون ديسانتس أخيراً دونالد ترامب بشكل أكثر حدّة، مستهزئاً بمنشوراته على شبكة "تروث سوشال" بشأن الديون وكوفيد.

وتعهّد قائلاً "سأردّ الضربات".