فيينا: أصيب الحزب الاجتماعي الديموقراطي SPO النمساوي بحالة حرج الاثنين عندما أعلن بعد يومين من انتخاب رئيسه الجديد أنه عكس نتائج المرشحين.

قالت رئيسة اللجنة الانتخابية للحزب ميكايلا غروبيسا في مؤتمر صحافي "بسبب خطأ فني من أحد الموظفين في جدول إكسل، تم عكس النتيجة".

وهكذا فإن الفائز ليس هانز بيتر دوسكوسيل ممثل الجناح الوسطي للحزب المعارض الذي احتفل بفوزه خلال عطلة نهاية الأسبوع، مقتنعًا بأنه حصل على 53% من أصوات حوالي 600 مندوب في المؤتمر.

حتى أنه قال لصحيفة "كرون تسايتونغ" الاثنين إنه يطمح بمنصب المستشار. ولكن بعد علمه بالخطأ أعلن انسحابه من الحياة السياسية.

وهكذا وجد المرشح الفائز غير المتوقع أندرياس بابلر البالغ 50 عامًا نفسه على رأس الحزب. ولكن صدمته إزاء هذا التحول الدراماتيكي للأحداث جعلته يطلب إعادة الفرز.

هذا الارتباك الذي أعلن عنه بعد 48 ساعة من التصويت أثار السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من ردود الفعل الغاضبة.

وقال معلق من قناة ORF التلفزيونية العامة إنه حدث لم يسبق أن شهد مثله "طيلة 30 عامًا من العمل".

هذا الخطأ الفادح الذي اكتشف بالصدفة يأتي بعد سنوات من الخلافات الداخلية داخل الحزب الذي تراجع منذ عام 2017 بعد أن قدم العديد من المستشارين للنمسا.

وهو اليوم يتخلف في استطلاعات الرأي عن أقصى اليمين الذي يتوقع له تصدر الانتخابات التشريعية المقررة في خريف عام 2024.

بابلر اعتذر ووعد "بإعادة الحزب إلى مساره الصحيح لتحقيق النجاح". وهو رئيس بلدية بلدة ترايسكيرشن الصغيرة في الشرق، والمعروفة باستضافتها أكبر مركز تسجيل لطالبي اللجوء في النمسا التي تتردد في الترحيب باللاجئين.