إيلاف من لندن: ضبطت سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية ما تزيد قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني من المخدرات، كما ساعدت سفينة تجارية، وذلك في ثلاثة حوادث منفصلة في المحيط الهندي وفي الخليج.
وقال تقرير على موقع وزارة الخارجية البريطانية إنه خلال عطلة نهاية الأسبوع نفذت سفينة "صاحب الجلالة لانكستر" عمليتيّ تفتيش لقاربين مشتبه بهما في غضون 12 ساعة.
وفي هاتين العمليتين، ضبطت السفينة لانكستر، وهي فرقاطة من نوع 23، أكثر من سبعة أطنان من الحشيش والهيروين وميثامفيتامين في المحيط الهندي بينما كانت تقوم بدورية أمنية في هذه المنطقة التي تتواجد فيها في مهمة طويلة المدى.
وكانت أول عملية انطلقت فجراً، حين عثر فريق من القوات البحرية الملكية المختصة على 3.5 طن من المخدرات بعد تعقّب قارب مشتبه به منذ ساعات الصباح الأولى.
وبعد ضبط هذه المخدرات، أُخذت عينات منها قبل إتلاف الكمية كلها التي تبلغ قيمتها في المملكة المتحدة 5.5 مليون جنيه إسترليني.

وقد اتضح أثناء عملية صعود القارب وجود مؤشرات على أنه بدأ رحلته من سواحل إيران قبل استلام المخدرات من قارب آخر في عرض البحر.

مهمة مروحية وايلدكات
وتابع تقرير الوزارة: ومساء نفس اليوم، كانت مروحية (وايلدكات) التابعة للسفينة لانكستر تقوم بدورية في عرض البحر حين لاحظت قاربا آخر يثير الاشتباه.
وحينها سارع فريق القوات المختصة مرة أخرى إلى صعود ذلك القارب، حيث ضبط 376 كيسًا من المخدرات، تأكد بأنها حشيش، يبلغ إجمالي وزنها 3.7 طن، وتُقدر قيمة بيعها في المملكة المتحدة بما يفوق 4 ملايين جنيه إسترليني.
وتأتي عمليتا الضبط الأخيرتين هاتين بعد أن ضبطت السفينة لانكستر كميات حشيش تبلغ قيمتها 2.5 مليون جنيه إسترليني في الشهر الماضي. ذلك يعني أن السفينة لانكستر قد منعت حتى الآن وصول 10.4 طن من المخدرات إلى الشوارع في السنة الحالية.
وقال المقدم بحري توم جونسون، قائد السفينة لانكستر: "أفتخر جدا بكامل أعضاء فريقي لما بذلوه من جهود لدى تنفيذ عمليتيّ صعود ناجحتين لقاربين، في ظروف صعبة، في غضون 12 ساعة. ذلك يأتي بعد فترة من العمليات البحرية الكثيفة في مضيق هرمز. تلك العمليات تمثل نجاحًا حقيقيًا للفريق، وتجمع جهود فريقي وجهود منظمات دعم دولية متعددة، حيث عملوا جميعهم بلا كلل لتحقيق هذه النتيجة."

كلام العقيد باستون
وقال نائب قائد القيادة البحرية البريطانية في البحرين، العقيد بحري ويل باستون: "كان واضحا طوال عملية صعود القوارب وتفتيشها مدى الخبرة الفنية، والكفاءة التكتيكية، والاحتراف الراسخ، ودقة التحقيق. هذه الضبطيات كانت ثمرة مباشرة لساعات لا تٌعد ولا تُحصى من تفاني سفينة صاحب الجلالة لانكستر، والفريق الأوسع المساند لها في البحرين."

ولاحقا، عملت السفينة لانكستر عن قرب مع البحرية الأميركية لمراقبة سلامة سفينة تجارية أبلغت عن تعرضها لمضايقة من عدد من القوارب الصغيرة. حيث أرسلت لانكستر مروحيتها (وايلدكات) لتقييم الوضع وإرسال معلومات فورية لقائد السفينة. حينها تفرقت القوارب الصغيرة، واستطاعت السفينة التجارية مواصلة إبحارها.
وتعتبر مروحية وايلكات، عين سفينة صاحب الجلالة لانكستر في السماء، وهي واحدة من عدد من الأدوات العديدة التي بإمكان السفينة لانكستر الاستعانة بها في عملياتها في عرض البحر. حيث يمكنها إرسال المعلومات فورا إلى مركز التحكم في السفينة ليتخذ قائد السفينة قرارات بموجبها.
ويشار في الختام، إلى أن سفينة "صاحب الجلالة لانكستر" هي جزء من الانتشار المستمر للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وهي في مهمة مستمرة لثلاث سنوات للعمل مع حلفاء آخرين لدعم أمن الملاحة البحرية والتصدي للعمليات غير القانونية.