إيلاف من لندن: قال المخرج السينمائي الأميركي جيمس كاميرون، إنه "علم أن الغواصة المنكوبة "تيتان" قد دمرت" قبل 4 أيام من العثور على الحطام.

وقال كاميرون، وهو مخرج الفيلم السينمائي الشهير (تيتانيك)، والذي أكمل 33 غطسًا في حطام السفينة الغارقة منذ 1912 (تيتانيك)، إنه تمنى أيضًا أن يطلق ناقوس الخطر بشأن تقنية غواصة أوشين غيت OceanGate في وقت سابق.
يذكر أن (تيتانيك)، فيلم تم إنتاجه العام 1997 وهو من بطولة كيت وينسلت وليوناردو دي كابريو، فاز بـ 11 جائزة أوسكار وحقق أكثر من 2.25 مليار دولار (1.94 مليار جنيه إسترليني) في جميع أنحاء العالم.
واضاف المخرج كاميرون بأنه كان يعلم أن الغواصة "تيتان" قد دمرت بعد أقل من 24 ساعة من فقدان الاتصال بالسفينة. وفي مقابلة مع رويترز و(بي بي سي) يوم الخميس، قال المخرج كاميرون إنه علم بالنتائج الصوتية في غضون يوم ، وكان يعرف ما تعنيه.

كاميرون مستشكفا
وأصبح كاميرون مستكشفًا في أعماق البحار في التسعينيات من القرن الفائت، أثناء ترتيبات إنتاج فيلم (تيتانيك)، وهو شريك في شركة (ترينتون للغواصات Triton Submarines) التي تصنع الغواصات للبحث والسياحة.
وأشار إلى أنه كان متشككا حين سمع أن شركة أوشين غيت OceanGate تصنع غواصة في أعماق البحار بألياف الكربون المركبة وهيكل التيتانيوم.
وقال: "اعتقدت أنها كانت فكرة مروعة. أتمنى لو أني تحدثت آنذاك، لكنني افترضت أن شخصًا ما كان أذكى مني ، كما تعلم ، لأنني لم أجرب هذه التكنولوجيا مطلقًا".
وقال كاميرون إن الخمسة الذين قتلوا يمثلون أولى الوفيات في أعماق البحار لهذه الصناعة ، حيث وصف مهمة الإنقاذ بأنها "تمثيلية طويلة وكابوسية".

معيار صناعة الغواصة
وقال المخرج السينمائي في مقابلة مع (بي بي سي) إن معيار الصناعة هو صنع أجسام ضغط من مواد متجاورة مثل الفولاذ أو التيتانيوم أو السيراميك أو الأكريليك، وهي أفضل لإجراء الاختبارات.
قال كاميرون: "نحتفل بالابتكار، أليس كذلك؟ لكن لا ينبغي أن تستخدم مركبة تجريبية لدفع أموال للركاب الذين ليسوا هم أنفسهم مهندسي أعماق المحيطات".
وأشار كاميرون أيضًا إلى أوجه التشابه بين الغواصة تيتان والسفينة تيتانيك، قائلاً إن كلتا المأساتين سبقتها تحذيرات لم يتم الالتفات إليها. وقال: "ها نحن ذا مرة أخرى". "وفي نفس المكان. الآن هناك حطام ملقى بجانب الحطام الآخر لنفس السبب اللعين".