إيلاف من لندن: احتفلت اسكوتلندا، اليوم الأربعاء، على طريقتها بتتويج الملك تشارلز الثالث، ملكًا عليها، وذلك بعد الاحتفال الكبير للتتويج الذي شهدته لندن في مايو الماضي.

واستهل الاحتفال بقداس شكر وتفانٍ في كاتدرائية سانت جايلز في إدنبره، تلقى العاهل البريطاني تشارلز الثالث تاجًا وصولجانًا وسيفًا مصنوعًا من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، والمعروف باسم تكريم اسكتلندا.
وحضر الاحتفال الملكة كاميلا ووليام وكيت أمير وأميرة ويلز يراقبون، والأمير إدوارد وصوفي ودوق ودوقية إدنبره، مع غياب الأمير هاري.
وشارك أكثر من 700 فرد من القوات المسلحة في موكب ملكي بدأ في الساعة الواحدة ظهرًا حيث تلاه الحفل الساعة الثانية بعد الظهر.

التتويج الثاني
وحضر الحدث، الذي يُطلق عليه غالبًا "التتويج الثاني" أو "التتويج المصغر" لتشارلز الثالث، شخصيات بارزة من الحياة الاسكتلندية وأعضاء من الموكب الشعبي الذين ساروا عبر العاصمة الاسكتلندية.
وقال أليستر جاك، وزير الدولة البريطاني لشؤون اسكتلندا: "إن الخدمة في كاتدرائيةسانت جايلز احتفالًا رائعًا ومناسبًا لملكنا وملكتنا الجديدين، وستعكس المودة الكبيرة التي نوليها لهم الأسكتلنديين. وسيصطف الآلاف من الاسكتلنديين في شوارع إدنبرة لتكريم الملك والترحيب بالعائلة المالكة مرة أخرى في اسكتلندا."
ويعد شارع رويال ميل Royal Mile الشهير في العاصمة الاسكتلندية الذي عبره الموكب الملكي جزءًا من مسار موكب الناس الذي يضم حوالي 100 فرد خلال الاحتفال، وهم يمثلون جميع جوانب حياة اسكتلندا، بما في ذلك المؤسسات الخيرية التي يدعمها الملك بصفته راعيًا، ويمشي من قلعة إدنبرة إلى الكاتدرائية.

تقاليد اسكوتلندية
وخلال الخدمة في الكاتدرائية عرضت جوانب قديمة من التقاليد الملكية الاسكتلندية إلى جانب إضافات جديدة مثل المقطوعات الموسيقية المكتوبة خصيصًا لهذه المناسبة، ومزمور غنى باللغة الغيلية واستخدام مقاطع من العهد الجديد في اللهجة الاسكتلندية.
ومن بين المشاركين الآخرين في الاحتفال عازف الكمان نيكولا بينيديتي، الذي سيكون من بين الموسيقيين الذين يعزفون، والمجدف الأولمبي كاثرين غرينغر، الذي حمل سيف إليزابيث الذي يستخدم بدلاً من سيف الدولة.

قراءة الوزير الأول
وقام الوزير الأول الاسكتلندي حمزة يوسف بإلقاء قراءة أثناء الخدمة، في حين حضر آخرون من السياسيين من بينهم زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي دوغلاس روس، وزعيم حزب العمال الاسكتلندي أنس ساروار وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الاسكتلندي أليكس كول هاملتون.
وتضمنت الخدمة خمس مقطوعات موسيقية جديدة تم تكليفها للاحتفال بهذه المناسبة، بما في ذلك بالمورال فلوريش للملحن بول ميلور، والتي سيؤديها عازفو أبواق الدولة من سلاح الفرسان المنزلي.
وقدمت فرقة طائرات السهام الحمر وكذلك مقاتلات من سلاح الجو الملكي عرضًا جويًا بالعبور من فوق قصر هوليرود هاوس الملكي، الذي شهد أيضًا حفل استقبال أقامة الملك بالمناسبة.كما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبية من قلعة إدنبره.

احتجاج الجمهوريين
وإلى ذلك، فإنه بينما كان الموكب الملكي يعبر شارع رويال مايل في الطريق للكاتدرائية لبدء الاحتفال، وقف متظاهرون من جماعة "ريبابليك" المناهضة للنظام الملكي في جميع أنحاء المملكة المتحدة وجماعة الجمهورية الاسكوتلندية (جمهوريتنا) للاحتجاج على الاحتفال.
وقال الرئيس التنفيذي لجماعة ريبابليك غراهام سميث: "سيكلف موكب الغرور العديم الجدوى هذا في إدنبرة دافعي الضرائب الاسكتلنديين ملايين الجنيهات، ولماذا؟ لذا يمكن لتشارلز مرة أخرى أن يكون مركز الاهتمام ليوم واحد".