إيلاف: في لقاء جمع بين مسؤولين فلسطينيين وسعوديين وأردنيين في العاصمة عمان، بحث المجتمعون الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة وسبل تعزيز الأمن والأمان للشعب الفلسطيني. وقال مسؤول حضر اللقاء أن الجانب الفلسطيني شدد على ضرورة إبعاد حماس عن العبث في الضفة الغربية وإخراج عمليات قتالية ضد أهداف للاحتلال وإحراج السلطة الفلسطينية التي تضطر لمواجهة إسرائيل التي لا تتورع عن شن هجمات بشعة ضد الفلسطينيين بحجة اعتقال وقتل فلسطينيين ضالعين بالعمليات وقتل الأبرياء وتدمير المنازل.

هذا وتشير المعلومات أن حماس والجهاد الإسلامي يخططان للعمليات في الضفة الغربية وداخل إسرائيل وقتل الإسرائيليين من جهة. أما في غزة، فهم يخرجون المئات للتظاهر على الشريط الحدودي فقط دون إحداث أي تصعيد كي لا تقوم إسرائيل بشن أي عدوان على غزة وهكذا يتم إحراج السلطة وبقاء حماس دون أي مواجهة مع العدو و"أبناء الشعب الفلسطيني يدفعون الثمن" يقول المسؤول.

دعم سعودي
هذا وأكدت المملكة العربية السعودية على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وعدم الانجرار وراء الضغط الخارجي وخدمة أطراف خارجية تحت شعار تحرير القدس، وإقحام الشعب الفلسطيني في مغامرات هم بغنى عنها. كما أكد المسؤولون السعوديون على التزام السعودية بحل الدولتين بموجب المبادرة العربية والاستمرار في دعم السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً بصفة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

جاءت هذه اللقاءات مؤخراً بعد تعيين السفير السعودي في عمان سفيراً فوق العادة في فلسطين وفي ظل الحديث عن تحويل أموال من المملكة العربية السعودية للسلطة الفلسطينية شهرياً لدعم قوى الأمن الفلسطيني ومؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تحويل الأموال لموظفي السلطة فقط في غزة عبر حسابات البنوك. ويجري الإعداد لترتيب الأرضية والإجراءات الخاصة بذلك حيث تقدم السلطة قائمة أسماء وتفاصيل الموظفين الذين سيتم مسخهم أمنياً من قبل السعودية والأردن ومصر من أجل تحويل الأموال لهم.
وكان اللواء ماجد فرح والوزير حسين الشيخ ومجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني التقوا في عمان بسفير المملكة السعودية هناك نايف بن بندر السديري وعدد من الموظفين بالسفارة لبحث أمور تتعلق بالعلاقات الفلسطينية السعودية، خاصة بعد القرار الملكي بتعيين السديري سفيراً فوق العادة وغير مقيم في فلسطين وقنصلاً لشؤون القدس.