إيلاف من لندن: حيث اختلطت عليه الألوان، احتج الرئيس التركي على عرض ما وصفها بـ "ألوان المثليين جنسياً" في الأمم المتحدة، التي تم تزيينها بألوان زاهية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
وقال رجب طيب أردوغان إنه كان يود مناقشة الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب وسائل إعلام تركية. وشددت حكومة الرئيس التركي موقفها تجاه حريات المثليين.
وقال أردوغان لوسائل الإعلام التركية: "إحدى القضايا التي تزعجني أكثر، هي أنه عند دخول الجمعية العامة للأمم المتحدة، ترى ألوان المثليين على الدرج وأماكن أخرى".
وتساءل: "كم عدد المثليين في العالم الآن؟"، وتابع: "مهما كان لديهم الحق في هذه الخطوات، فإن أولئك الذين يعارضون المثليين لديهم نفس القدر من الحق أيضًا."
وشدد أردوغان، الذي كثيرا ما وصف أفراد المجتمع المثلي بأنهم "منحرفون"، من لهجته خلال حملة الانتخابات الرئاسية التركية في وقت سابق من هذا العام.
خلط الألوان
ومع ذلك، أشار بعض دبلوماسيي الأمم المتحدة إلى أن أردوغان ربما يكون قد خلط بين الألوان الـ 17 المختلفة المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة وعرضها في قمة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع علم "قوس قزح الفخر" الذي تم تبنيه دوليًا كرمز لمجتمع المثليين.
وفي حين كان الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس مؤيدًا قويًا لحقوق المثليين وتحدث علنًا عن التمييز، إلا أنه لا توجد "ألوان فخر" معروضة في مقر الأمم المتحدة.
يذكر أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، التي اعتمدها زعماء العالم في عام 2015 مع موعد نهائي هو عام 2030، هي قائمة عالمية من "المهام" التي تشمل القضاء على الجوع والفقر المدقع، ومكافحة تغير المناخ وعدم المساواة، وتعزيز المساواة بين الجنسين.
ويشار إلى المثلية الجنسية ليست جريمة في تركيا، لكن العداء لها منتشر على نطاق واسع، كما أصبحت حملات الشرطة على مسيرات "شعارات الفخر" أكثر صرامة على مر السنين.
علم قوس قزح
وكان تم إنشاء علم قوس قزح الأصلي من قبل غيلبرت بيكر في عام 1978 للاحتفال بأعضاء حركة المثليين والمثليات. وكان يتكون في البداية من ثمانية خطوط ملونة مكدسة فوق بعضها البعض لتمثل قوس قزح - رمز الأمل.
وتم إعطاء كل لون معنى محددًا: الوردي للجنس، والأحمر للحياة، والبرتقالي للشفاء، والأصفر لأشعة الشمس، والأخضر للطبيعة، والفيروز للسحر، والنيلي للصفاء، والبنفسجي للروح.
وبعد مرور عام، تم إسقاط الخطوط الوردية والفيروزية بسبب نقص القماش الوردي في ذلك الوقت ومخاوف بشأن الوضوح، مما أدى إلى استخدام علم قوس قزح المكون من ستة ألوان بشكل شائع.
التعليقات