رجل شرطة ألماني.
REUTERS
داهمت الشرطة الألمانية مواقع مرتبطة بمجموعة "أرت غيماين شافت" في أنحاء البلاد.

حظرت ألمانيا منظمة "Artgemeinschaft" اليمينية المتطرفة، لنشرها الأيديولوجية النازية بين الأطفال والشباب.

ووصفت وزيرة الداخلية في البلاد منظمة "أرت غيماين شافت" بأنها "عنصرية ومعادية للسامية بشدة"، وقالت إنها تحاول "خلق أعداء جدد للدستور".

واستخدمت مجموعة "أرت غيماين شافت" الأدب والأحداث الثقافية، التي تعود للعصر النازي، في نشر أيديولوجيتها.

وداهمت الشرطة عشرات المنازل والمكاتب المرتبطة بالجماعة، في 12 ولاية ألمانية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "هذه ضربة قوية أخرى ضد التطرف اليميني، وضد القادة الفكريين الذين يواصلون نشر الأيديولوجيات النازية حتى يومنا هذا".

وتترجم كلمة "Artgemeinschaft" تقريبا إلى "المجتمع العرقي"، وتضم، وفقا لوزارة الداخلية، حوالي 150 عضوا.

وقالت الوزارة إن المجموعة تعطي تعليمات لأعضائها بشأن اختيار شركاء من خلفية من شمال أو وسط أوروبا، بما يتماشى مع أيديولوجية "الحفاظ على العرق".

كانت المنظمة تدير أيضا مكتبة على الإنترنت، وتقيم بانتظام فعاليات ثقافية تجتذب ما يصل إلى عدة مئات من الأشخاص. ووصفت نفسها بأنها "أكبر مجتمع وثني في ألمانيا".

وتقول السلطات إن المجموعة استخدمت هذا الغطاء من "المعتقدات الجرمانية الدينية الزائفة، لنشر نظرتها للعالم التي تنتهك الكرامة الإنسانية".

ويشمل الحظر أيضا الموقع الإلكتروني للمجموعة ومنشوراتها وجمعية "العمل العائلي"، وهي جمعية أخرى مرتبطة بها.

وحظرت ألمانيا الأسبوع الماضي جماعة "هامرسكينز"، وهي جماعة أخرى من النازيين الجدد، كانت معروفة بدورها في تنظيم الحفلات الموسيقية اليمينية المتطرفة وترويج الموسيقى العنصرية.

وكانت منظمة هامرسكينز، التي تأسست في الولايات المتحدة في أواخر الثمانينات، آخر منظمة يمينية كبيرة لحليقي الرؤوس في ألمانيا بعد حظر مجموعة أخرى، هي "الدم والشرف"، في عام 2000.

وشاركت بشكل كبير في إنشاء شركات موسيقى نازية جديدة، وبيع تسجيلات معادية للسامية وتنظيم أحداث موسيقية سرية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية إن "التطرف اليميني له وجوه عديدة"، مضيفة أن مجموعة "أرت غيماين شافت" تصرفت بشكل مختلف عن هامرسكينز لكنه "لم يكن أقل خطورة".

و"أرت غيماين شافت" هي واحدة من أقدم الجماعات النازية الجديدة في ألمانيا. وقالت فيزر إنها لعبت دورا رئيسيا، في ربط مختلف الجماعات اليمينية المتطرفة والنازيين الجدد في ألمانيا.

وكان ستيفان إرنست- الرجل الذي قتل السياسي الإقليمي البارز "فالتر لوبكه" في عام 2019، في حادث إطلاق نار بدوافع "العنصرية وكراهية الأجانب"- عضوا في المجموعة وفقا للمخابرات الألمانية.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أيضا أن أعضاء المجموعة كانت لهم صلات مع رالف فولليبن، وهو من النازيين الجدد، الذي أدين لدعم أعضاء خلية سيئة السمعة نفذت عشر جرائم قتل بدوافع عنصرية في ألمانيا.

وتقدر وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية أن هناك نحو 38800 شخص ينشطون في المشهد اليميني المتطرف في البلاد، وأكثر من ثلثهم "يحتمل أن يكونوا عنيفين".