إيلاف من القدس: قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"إيلاف" ان اسرائيل وافقت على اطلاق سراح أسيرات فلسطينيات واطفال من السجون الاسرائيلية مقابل اطلاق سراح حماس لكافة الرهائن المدنيين الذين احتجزتهم منذ الهجوم على جنوب إسرائيل في السابع من اكتوبر.

ويتطابق هذا التصريح مع معلومات كانت حصلت عليها "إيلاف" من مصدر قطري على اطلاع واسع بما يجري في مسألة الرهائن من المدنيين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.

ويشار هنا الى ان حماس تعمل بهذا الملف مقابل قطر وهي تتجنب التنسيق مع مصر التي تحاول جاهدة أداء دور ايجابي تجاه قطاع غزة والضغط على إسرائيل وقف الحرب او على الاقل ادخال مساعدات انسانية من معبر رفح.

شروط
الى ذلك تشير المعطيات ان اسرائيل تتجهز المعركة البرية بشكلٍ ام يسبق له مثيل ومسألة الرهائن المدنيين تعيق تنفيذ بعض الخطط العسكرية لذلك يسعون بكل الطرق لاطلاق سراحهم حتى مقابل اسرى.

وكانت قطر على وشك ابرام اتفاقية اطلاق سراح خمسين مدنيا قبل ايام الا ان مطالبة حماس ادخال الوقود لقاء ذلك رفضتها اسرائيل، حيث اثنى تساحي هنغبي رئيس مجلس الامن القومي على جهود قطر وسط استياء داخل الجناح اليميني الحكومة الاسرائيلية من تصريحات هنغبي.

وتنتظر كل من حماس واسرائيل الاجابات المتبادلة من اجل التقدم نحو الامام مع الاخذ بالحسبان ان كل شيء يمكن ان يتعثر بشكل سريع نظرا لاستمرار اسرائيل بالقصف العنيف على قطاع غزة وعدم السماح بفتح الممرات الانسانية بشكل منتظم بالاضافة الى نفاذ مخزون الوقود في القطاع ومنع اسرائيل ادخال اي شاحنة وقود حتى لوكالة غوث اللاجئين الاونروا.

ثمن مقبول
وقال دان حالوتس رئيس اركان جيش اسرائيل سابقا انه مع الاخذ بالحسبان صفقة شاليط التي اطلقت اسرائيل خلالها اكثر من الف اسير بينهم يحيى السنوار مقابل جندي واحد فان اطلاق سراح بضع عشرات من الاسيرات والاطفال من السجون هو ثمن مقبول لقاء المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ.

من جهته قال بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية ان الهدف تصفية حماس واطلاق سراح الاسرى والرهائن على رأس سلم الاولويات واشار ان على الجميع الخضوع للمساءلة عن الفشل بعد الحرب بمن فيهم هو ولم يقل انه يتحمل مسؤولية الفشل مثل غيره من الوزراء وقيادات الامن والجيش.