إيلاف من لندن: أكدت بريطانيا على لسان وزير الخارجية الالتزام بالعمل الوثيق مع الدول العربية والإسلامية بشأن أزمة إسرائيل وغزة.

واستضاف وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون، وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية في لانكستر هاوس يوم الأربعاء، لبحث التعاون بشأن الأزمة في إسرائيل وغزة.

وحضر الاجتماع في لندن وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وسفير قطر.

وركزت المحادثات مع اللجنة الوزارية من العالمين العربي والإسلامي على سبل ضمان الإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة كميات المساعدات التي تدخل إلى غزة، والوصول إلى حل سياسي طويل الأمد للأزمة.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الاتفاق ليل أمس بين إسرائيل وحماس على تنسيق الإفراج عن الرهائن وهدنة في القتال.

دور المنظمات الانسانية
وبعد التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن تنسيق الإفراج عن الرهائن وهدنة مدتها أربعة أيام، أكد وزير الخارجية البريطاني أهمية السماح للمنظمات الإنسانية بجلب المزيد من الوقود حتى تتمكن من إنقاذ الأرواح دون عراقيل - بما في ذلك تشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه التي توفر 80% من المياه في غزة.

وقد بحث وزير الخارجية مع الوزراء الحضور في الاجتماع سبل تنشيط المساعي الدبلوماسية للوصول إلى حل الدولتين القابل للتنفيذ، والذي يحقق الأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وجدد إدانة المملكة المتحدة لتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وأكد وزير الخارجية التزام المملكة المتحدة بالدعم المستمر لجهود منع التصعيد على نطاق أوسع في المنطقة، بما في ذلك في لبنان واليمن.
قال وزير الخارجية، اللورد ديفيد كاميرون: ترأست اليوم اجتماعا لقيادات من دول عربية وإسلامية لبحث الوضع في إسرائيل وغزة.

الاتفاق فرصة مهمة
وأضاف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ليل أمس يعتبر فرصة هامة لإخراج الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات لإعانة الشعب الفلسطيني.
وقال: بحثنا كيفية الاستفادة من هذه الخطوة للتفكير بشأن المستقبل، وسبل استطاعتنا بناء مستقبل سلمي يوفر الأمن لإسرائيل وكذلك الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.

وتشكّلت هذه المجموعة، "لجنة السلام"، في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر. وتزور المجموعة عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وتأتي زيارتها إلى لندن بعد عقدها اجتماعات في بكين وموسكو، ومن المقرر أن تتوجه بعد ذلك إلى باريس وواشنطن.

ويشار في الختام، إلى أن المملكة المتحدة ساهمت في قيادة الاستجابة الدولية للأزمة الإنسانية، بإعلانها تقديم مساعدات إضافية بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني للأراضي الفلسطينية المحتلة في 23 أكتوبر - أي أكثر من ضعف التزامات المساعدات الحالية لهذا العام (27 مليون جنيه إسترليني).