إيلاف من لندن: تتزايد الضغوط على الشرطة لمنع المظاهرات الأسبوعية المؤيدة للفلسطينيين في لندن تزامنا مع الاحتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى يوم السبت المقبل.

ويسمح قانون النظام العام لرئيس شرطة العاصمة (سكوتلاند يارد) بطلب إذن من وزيرة الداخلية لحظر الاحتجاجات أو فرض شروط عليها.

وبينما قالت الوزيرة سويلا برافرمان إنها لا تريد "تقويض" عملية الشرطة، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن هناك "خطرًا واضحًا وقائمًا" لتخريب النصب التذكاري وغيره من النصب التذكارية للحرب.

لكن خبراء الشرطة قالوا لشبكة (سكاي نيوز) إن الوضع "لا يشكل فوزا" للشرطة، ومن المرجح أن تشارك المجموعات في المظاهرة على أي حال.

احتفال السبت
يذكر إن الأمة البريطانية ستقف دقيقتي صمت في الساعة 11 صباحًا في يوم الذكرى - السبت 11 نوفمبر - تخليدًا لذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في الحرب.

ويقام أيضًا مهرجان لإحياء الذكرى ينظمه الفيلق الملكي البريطاني في قاعة ألبرت الملكية في لندن بين الساعة 2 ظهرًا و7 مساءً.
وتزامنا، تنظم جماعات الاحتجاج، بما في ذلك حملة التضامن مع فلسطين وتحالف أوقفوا الحرب، مظاهرات أسبوعية في وسط لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس.

وقالت المجموعات الاحتجاجية يوم السبت إنها "لا تنوي السير في منطقة وايتهول أو بالقرب منها، من أجل عدم تعطيل الأحداث في النصب التذكاري".

وسيكون طريق احتجاجهم هو من هايد بارك إلى السفارة الأمريكية وسيبدأ "حوالي الساعة 12.45 ظهرًا - بعد ساعتين تقريبًا من دقيقة الصمت".

ويوم الأحد 12 نوفمبر، حيث لا توجد احتجاجات مخطط لها، تبدأ الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في الساعة 10.30 صباحًا في وايتهول وسيحضرها الملك ورئيس الوزراء والعسكريون وقدامى المحاربين.

وسيتم تنظيم موكب نحو النصب التذكاري في الساعة 10.50 صباحًا، يليه صمت لمدة دقيقتين أخريين في الساعة 11 صباحًا، وتنتهي الخدمة في الساعة 11.25 صباحًا.

أمر استفزازي
وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك كتب إلى مفوض شرطة العاصمة السير مارك رولي الأسبوع الماضي قائلاً إنه "يشعر بقلق عميق" بشأن الاحتجاجات المخطط لها في يوم الهدنة.

وقال إن تنظيم مسيرات يوم 11 نوفمبر هو أمر "استفزازي وغير محترم" وذكّر السير مارك بالسلطات التي تتمتع بها الشرطة "لضمان عدم تعطيل الاحتجاجات لنشاط الذكرى"، أي قانون النظام العام لعام 1986 وقانون النظام العام لعام 2023، وكذلك قانون الطرق السريعة لعام 1980.

ومن ناحيتها، قالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان لشبكة سكاي نيوز إن أي شخص يحاول تخريب النصب التذكاري "يجب أن يوضع في زنزانة السجن بشكل أسرع من أن تلمس أقدامه الأرض".

كما أدانت وزيرة الداخلية الاضطرابات التي شهدتها المسيرات الأسبوعية المؤيدة لفلسطين التي نظمت حتى الآن ووصفها بأنها "حقيرة تمامًا".

وفي الأخير، تقول شرطة العاصمة إنه سيكون هناك أكثر من 1600 ضابط في الخدمة يوم السبت، مع تجنيد العديد منهم للمساعدة من القوات الأخرى.

وتم حتى الآن اعتقال أكثر من 100 شخص خلال المظاهرات. وتم توجيه الاتهام إلى ستة وعشرين منهم بموجب قانون النظام العام والسلوك المعادي للمجتمع والجريمة والشرطة.