تداولت المواقع الاخبارية اليوم خبر استئناف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) على خلفية تهم فساد بعد توقفها هي وكل القضايا غير العاجلة عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وفيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو مستثنى حالياً من حضور جلسات المحاكمة، لكن قد يُستدعى للإدلاء بشهادته في غضون بضعة أشهر، قالت إنه يواجه تهمًا بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية، وتهمًا بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين أخريين.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المحكمة ستواصل الاستماع إلى شهادات في عدد من الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو.
ولفت موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، إلى إن "نتنياهو معفى من المثول أمام هذه الجلسات حاليًا، لكن، إذا استمرت الحرب لعدة أشهر، فلا بد من طرح السؤال حول كيفية إجراء الحرب وجلسات الاستماع في المحكمة في الوقت نفسه".

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن جلسات الاستماع للأدلة في آلاف الملفات بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستُستأنف هذا الأسبوع من الاثنين إلى الأربعاء.

وأشارت الصحيفة إلى عودة العمل الطبيعي في المحاكم الإسرائيلية، واستمرار جلسات الاستماع من حيث توقفت في القضية المعروفة باسم "4000"، ويحاكم فيها نتنياهو.

ولفتت إلى أنه "قبل التأجيل القانوني المؤقت، جلس القاضي وأعرب عن شكه في قدرة النيابة على الإدانة على أساس شرط الرشوة، رغم أن النيابة لا تزال مقتنعة بحيازة الشرط والقضية".

لائحة اتهامية
وبحسب لائحة اتهام كان قد قدمها المستشار القانوني السابق للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، مطلع عام 2020، يواجه نتنياهو اتهامات بتلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الثقة، لكنه ينفي كل الاتهامات الموجهة إليه.

وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو بتاريخ 24 مايو/أيار 2020. علمًا أن القانون الإسرائيلي لا يلزمه بالاستقالة من منصبه، إلا في حال إدانته من قبل المحكمة العليا، وهي عملية قد تستمر شهورًا طويلة.

ويأتي استئناف المحاكمة بعد أيام من بدء الجولة الثانية للحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، عقب انقضاء هدنة إنسانية استمرت لسبعة أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.