واشنطن: دعا قادة دول مجموعة السبع الذي اجتمعوا الاربعاء عبر تقنية الفيديو الى تحرك عاجل لمواجهة الازمة الانسانية في قطاع غزة، معلنين تأييدهم لهدنات جديدة ومكررين دعمهم قيام دولة فلسطينية.

وقال القادة في بيان "نحن عازمون على العمل بتنسيق وثيق مع شركائنا بهدف المساهمة في توفير الظروف الضرورية سعيا الى حلول دائمة على المدى البعيد لغزة"، مؤكدين "الحاجة الى العودة لعملية سلام اكثر شمولا".

واضافوا "نظل متمسكين بدولة فلسطينية في اطار حل (وفق مبدأ) الدولتين، يمكّن الاسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن".

في الوقت نفسه، اعتبر قادة مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا واليابان وايطاليا وكندا والمملكة المتحدة ان "من الضروري (القيام) بتحرك (يبدو) أكثر الحاحا لمواجهة تفاقم الازمة الانسانية في غزة والاقلال من الخسائر في صفوف المدنيين".

وتابعوا "ندعم ونشجع (اعلان) هدنات انسانية جديدة لتحقيق هذا الغرض".

تورك
ومن جنيف، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الأربعاء أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في "رعب مطلق يتفاقم" مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف جديدة دامية على مدينة خان يونس المحاصرة في جنوب القطاع حيث يحاول السكان الاحتماء من اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحرب.

نزاعٌ مدمر
واعربت مجموعة السبع عن "قلقها الشديد للتأثير المدمر (للنزاع بين اسرائيل وحماس) على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة"، داعية الى فتح "معابر جديدة"، تضاف الى معبر رفح عند الحدود مع مصر والذي تدخل المساعدات الانسانية عبره حاليا.

وبدأ الهجوم البري الإسرائيلي في 27 تشرين الأول/أكتوبر ضد حماس في شمال قطاع غزة لكن الجيش الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته لتشمل القطاع برمته بعد نحو شهرين على بدء الحرب التي تسبب بها هجوم دام شنته حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقتل في إسرائيل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين في هجوم حماس، وفق السلطات الإسرائيلية. وقتل 83 جنديا في المعارك في قطاع غزة.

وقتل في القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 16248 شخصا منذ بدء الحرب، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.