جنيف: جمع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في جنيف الثلاثاء وزراء خارجية وسفراء دول عديدة من إيران إلى المملكة العربية السعودية مروراً بإندونيسيا، لدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك لدعم الفلسطينيين في غزة.

وتجمع نحو 200 شخص داخل قاعة في الأمم المتحدة يإطار مبادرة لدعم الفلسطينيين، على هامش الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأكد المالكي في افتتاح المحادثات أن الوضع في قطاع غزة "مروع"، وذلك قبل ساعات من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء على مشروع قرار يدعو الى "وقف اطلاق نار إنساني فوري" في القطاع، وهو نص غير ملزم لديه فرصة في أن يعتمد.

ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أدى القصف الإسرائيلي الى مقتل 18412 شخصا، نحو 70 في المئة منهم نساء وأطفال.

وصمة عار
واستنكر المالكي فشل المجتمع الدولي في "تحمل مسؤوليته"، مؤكداً أنّ "ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين الضمير الإنساني".

ثم تحدثت عشرات الدول بينها البحرين وتونس وكوبا وفنزويلا والجزائر والفيليبين، وتركيا، دعمًا للفلسطينيين.

وحضر سفيرا فرنسا وبريطانيا اللقاء أيضا، دون أن يتحدثا.

مواقف عربية
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن "الواقع المرير في قطاع غزة سيؤثر على الأمن الدولي ومصداقية هيئات الأمم المتحدة بالسماح بالتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي ".

وقال المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية الطاهر الباعور إن "النظام العالمي فشل فشلاً ذريعاً في إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة".

ووجه الباعور "رسالة لكافة أحرار العالم للضغط على حكوماتهم من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل" إلى القطاع.

إسرائيل
من جهتها، أعربت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاحر، عن أسفها لصمت المالكي عن "الفظائع التي ارتكبتها حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وإلى جانبها قالت راشيل غولدبرغ، التي لم تصلها أخبار عن ابنها منذ احتجازه في غزة رهينة في التاريخ نفسه، إنها تأمل بحدوث "معجزة" خلال احتفالات نهاية العام.

وأضافت والدة الشاب الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية أن "في كل أنحاء العالم، يجب أن نتعلم العيش معًا، وإلا فسنموت معًا في كل أنحاء العالم".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن دعمه لحركة حماس التي وصفها بـ"حركة التحرير الفلسطينية". ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وإسرائيل، حركة "حماس" على أنها منظمة إرهابية.

وأضاف أمير عبداللهيان "الحرب ليست الحل. إسرائيل والولايات المتحدة لن تتمكنا أبدا من القضاء على حماس. (...) هناك فقط حل سياسي".