إيلاف من لندن: تأهل أب أربعيني بريطاني وابنته للعمل معا للعمل كممرضين للصحة العقلية، وكانا تخرجا سوية من دورة للتدريب المهني.

وفي الواقعة غير المسبوقة، بدأ ستيفن، 42 عامًا، وستيفي لي جيويل، عملهما سوية في مستشفى هاربر للصحة العقلية في مدينة بلاكبول.

وقال السيد جيويل إنه "من الرائع" أن نفعل ذلك معًا وندعم بعضنا البعض. وقالت ابنته البالغة من العمر 22 عاماً إنها شعرت بأنها "محظوظة للغاية لمشاركة هذه التجربة مع والدي".

مساعدة الآخرين
وقال السيد جيويل إنهم "متحمسون حقًا" لمساعدة الآخرين. واضاف، حسب ما نقلت (بي بي سي): "لقد عانينا في بعض الأحيان من ضعف الصحة العقلية وأعتقد أن هذا هو ما يدفعنا في النهاية إلى الرغبة في مساعدة الآخرين".

وتابع: "كثيرًا ما يسألنا الناس من الذي ألهم من، لكنني أعتقد أنه كان جهدًا مشتركًا بعد أن تحدثنا عن تطلعاتنا المهنية معًا، أدرك كلانا أننا نريد نفس الشيء."

ومع ذلك، كان للوالد والابنة، وهما من بلاكبول، مسارات مختلفة للوصول إلى وظائف أحلامهما.

وكان السيد جيويل العمل بدأ كعامل دعم للرعاية الصحية في مستشفى ذا هاربر The Harbour للصحة العقلية، دون أي خبرة سابقة في العمل في هذا المجال، حيث كان يقوم بشكل أساسي بالوظائف اليدوية بالإضافة إلى العمل كبقال خضار.

لا تكبر ابدا
بعد اكتسابه خبرة قيمة، تابع دورة تدريبية لمساعد التمريض قبل إكمال التدريب المهني المسجل لدرجة التمريض، وقال: "أنت لا تكبر أبدا".

وبينما اعترف بأنه قد يكون من "الصعب" بدء مسار وظيفي جديد في وقت لاحق من حياته، إلا أنه قال إنه تلقى الدعم والتشجيع من أقرانه ومديريه وابنته "لمتابعة أحلامي". وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون أكثر سعادة" الآن.

ومن جهتها، قالت الابنة جيويل، التي تخرجت من جامعة إيدجهيل: "أنا أحب عملي وأشعر بأنني محظوظة جدًا لأنني تمكنت من مشاركة هذه التجربة مع والدي".

واضافت: "لقد بدأنا الدراسة في نفس الوقت، لذلك من الرائع أن نتخرج في غضون بضعة أسابيع من بعضها البعض، حيث رأينا كلانا مدى صعوبة عملنا."

أصنع فرقاً
قالت: "أنا متحمسة لحياتي العملية المستقبلية والتأثير الذي أتركه على الناس، وأحب معرفة أنني أصنع فرقًا وأساعد الناس على العيش بشكل أفضل وتحقيق إمكاناتهم الكاملة وأعلم أن والدي يشعر بنفس الشيء."

وأضاف السيد جيويل، الذي حصل على لقب أفضل متدرب في العام الماضي: "لقد كان من الرائع أن نفعل هذا معًا وندعم بعضنا البعض".

وإلى ذلك، قال كريس أوليفر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الخدمات الصحية في لانكشير التي تدير مستشفى ذا هاربر The Harbour: "إن رؤية شغفهما المشترك أمر ملهم، فمن الواضح أن الرعاية والرحمة تسري في أسرهم".

وقال: "نحن محظوظون للغاية لجعلهم يعملون مع مستخدمي خدمة البالغين الأكبر سنًا، وأنا شخصيًا لا أستطيع الانتظار لرؤية ما سيحققه ستيفن وستيفي- لي معنا أيضًا".