إيلاف من بيروت: هل انتهى العقاب الأميركي للميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق؟ هل أدركت طهران أن لعبتها من خلال أذرعها لن تجديها نفعًا؟ اسئلة سنجد أجابات عنها قريبًا، خصوصًا مع عودة القيادات الميدانية لهذه الميليشيات وللحرس الثوري الإيراني إلى مواقعهم في مناطق مختلفة في سوريا والعراق.

عادوا آمنين
فقد أفاد موقع "فرات بوست" السوري بأن قادة الصف الأول في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني "عادوا إلى مدينة دير الزور وريفها، بعد أسابيع من مغادرتهم المنطقة خشية تعرضهم لغارات جوية". وكان هؤلاء تركوا مواقعهم قبل ليلتين من توجيه الطيران الأميركي ضربات استهدفت مواقع هذه الميليشيات في دير الزور السورية والقائم العراقية.

اضاف الموقع: "بدأت عودة قادة الميليشيات إلى المدينة بشكل تدريجي، وكان أولها عودة الحاج حسين، المسؤول الأمني الإيراني لمنطقة الميادين وريفها، إضافة إلى عودة الحاج سراج، القيادي في ميليشيا حزب الله اللبناني، والحاج ميسر المسؤول العسكري في ميليشيا لواء أبو الفضل العباس".

وبحسب مراسل الموقع، من بين القادة البارزين الذين عادوا إلى دير الزور الحاج كميل، وهو المسؤول الإيراني للمنطقة الشرقية، وكان يتولى منصبه في الفترة الماضية الحاج رسول، المسؤول عن المراكز الثقافية والذي اختفى هو أيضاً مؤقتًا في حلب أيامًا عدة، بعد تعرض مواقع الميليشيات في دير الزور لغارات أميركية.

رفع الجاهزية
في البوكمال، عاد الحاج عسكر والحاج أمير عباس والحاج ساجد والحاج أنس، إضافة إلى مسؤول المعسكرات الحاج حمزة.

يقول الموقع: "وجه القادة أوامر إلى قادة الميليشيات المحلية بعد عودتهم من أجل رفع الجاهزية لأي مواجهة محتملة مع قوات التحالف في المنطقة، واتخاذ الحيطة وتغيير المقرات بشكل دائم".

وكانت الميليشيات الإيرانية قد أعادت تموضعها في شرق سوريا، على طول شريط نهر الفرات من البوكمال وصولاَ إلى الميادين بريف دير الزور، إضافة إلى تغيير مواقع التمركز في تدمر بالبادية السورية، في الأول من فبراير الجاري.