نفذت الولايات المتحدة الأمريكية أول عملية إنزال جوي للمساعدات على قطاع غزة، حيث تم إسقاط أكثر من 30 ألف وجبة بالمظلات بواسطة ثلاث طائرات عسكرية.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن العملية نُفذت بالاشتراك مع القوات المسلحة الأردنية - سلاح الجو.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن هذا الإنزال كان الأول من نوعه لطائرة أمريكية منذ بدء الحرب في غزة.

وأعلن عن الإنزال الجوي الأمريكي الرئيس جو بايدن، واعداً بزيادة المساعدات لغزة بعد مقتل أكثر من 100 شخص كانوا ينتظرون المساعدات من قافلة يوم الخميس 29 فبراير شباط الماضي.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن طائرات سي-130 أسقطت أكثر من 38 ألف وجبة على طول ساحل غزة.

وأضافت في البيان: "عمليات الإنزال الجوية هذه هي جزء من جهد متواصل لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال توسيع تدفق المساعدات عبر الممرات والطرق البرية".

سبق أن قامت دول أخرى، من بينها بريطانيا وفرنسا ومصر والأردن، بإنزال مساعدات جوية على غزة، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بذلك.

وفي بيانه يوم الجمعة، قال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة "ستصر على أن تقوم إسرائيل بتسهيل عبور المزيد من الشاحنات لتزويد أكبر عدد من السكان بالمساعدة التي يحتاجون إليها".

يقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل "تدعم مهمة الإنزال الجوي بعناية لضمان سلامة الموجودين على الأرض".

بينما قالت وكالات الإغاثة إن "عمليات الإنزال الجوي هي طريقة غير فعالة ومكلفة ومعقدة لتوصيل الإمدادات".

وفي الحادث الذي وقع يوم الخميس الذي وُصف بين سكان غزة بـ"مجزرة الطحين"، قُتل 112 شخصاً وأصيب أكثر من 760 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من شاحنات الإغاثة على الطرف الجنوبي الغربي من مدينة غزة.

واتهمت حماس إسرائيل بإطلاق النار على المدنيين أثناء سعيهم لتأمين مساعدات لعائلاتهم، لكن إسرائيل قالت إن معظمهم "ماتوا" في "تدافع" بعد أن أطلقت طلقات تحذيرية.