إيلاف من القاهرة: اتسعت دائرة الجدل، تفاعلاً مع عناق يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول لزوجة النجم المصري محمد صلاح، فقد فتح الكاتب المصري ابراهيم عيسى النار على تيار الاسلام السياسي ولجانه الالكترونية التي تفعل كل شئ من أجل تحطيم أسطورة النجمن محمد صلاح على حد تأكيدات الكاتب المصري.

ماذا حدث؟
ما حدث أن كلوب بادر بتحية زوجة صلاح عقب المباراة الأخيرة لفريق ليفربول، حيث يحرص الجميع على اصطحاب عائلاتهم لتحية الجماهير في وداعية الموسم، وانتشرت عقب المبارة صورة لمدرب ليفربول وهو يعانق زوحة صلاح، وهو ما أطلق عليه ابراهيم عيسى "سلاماً وتحية بين شخصين" مضيفاً أنه تصرف معتاد في الغرب وفي كل مكان، ولا علاقة له بتفسيرات وتأويلات وصفها بالمريضة والمتخلفة والهجمية، في رده على الآلاف ممن هاجموا صلاح واتهموه بالخروج عن "الملة"، وعدم الشعور بالغيرة على زوجته.

غضب إخواني دائم
وقال عيسى في برنامجه عبر قناة القاهرة والناس، ومن خلال برنامجه "حديث القاهرة" أن صلاح أصبح هدفاً دائماً لتيار الاسلام السياسي في مصر والعالم العربي، وذلك لأنهم على حد قوله لا يرغبون في رؤية النموذج الناجح لشاب عربي بعيداً عن الانتماء لدائرة التطرف الديني والسلفي والإسلام السياسي، وتحديداً جماعة "الإخوان".

همجية وتخلف
وانفعل عيسى بشدة قائلاً:"صلاح نموذج نجاح لشاب عربي في الغرب بصورة لم يسبق لها مثيل، فهو يسير على خطى مجدي يعقوب وأحمد زويل وغيرهما من أيقونات النجاح المصري في الغرب، إلا أن تيار الاسلام السياسي لا يريد أن يتأثر الشباب العربي بهذا النموذج الناجح المتحضر، وهو الأمر الذي دفعهم للهجوم بهذه الحدة على النجم المصري، لمجرد أن مدرب ليفربول يسلم على زوجته، وهذا الفعل يقوم به البشر في كل مكان تحت هذا المسمى".

وتابع الكاتب المصري :" تفسيرات ما حدث لا تخرج عن دائرة الهمجية والتخلف، ورؤية المرأة كأداة جنسية لا أكثر ولا أقل، ومن المؤكد أن صلاح نجح في صنع نفق في عقل الاسلام السياسي بنجاحاته المدوية، وهم لن يتركوه، وفي كل مناسبة سوف يفعلون كل شئ للنيل منه، ومحاولة تحطيمه".

تكفير إبراهيم عيسى
وفي ردة فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فتح مغردون النار على ابراهيم عيسى، وسط تجاوزات لفظية لم يسبق له مثيل، وتسابق البعض في وصفه بالكافر والديوث، وغيرها من التجاوزات اللفظية التي تنال من شخصه وعقيدته، بل ذهب البعض الآخر بعيداً في تفاعلهم وغضبهم حينما طالبوا ابراهيم عيسى أن يجعل زوجته تعانقهم إذا كان لا يرى في تصرف زوجة صلاح أمراً لا يتعارض مع الدين والثقافة العربية والأعراف والتقاليد المعمول بها في مصر والمنطقة.

فيما حاول البعض الآخر الدفاع عن صلاح، والتوافق مع ابراهيم عيسى فيما ذهب إليه، من أنها حملة ممنهجة وضارية من جانب تيار الاسلام السياسي ولجانه القوية عبر منصات السوشيال ميديا لتحطيم محمد صلاح، وإظهاره في صورة الشاب الذي تنازل عن هويته وثقافته مقابل ما يحققه من نجاحات في عالم الاحتراف الأوروبي.