إيلاف من لندن: يتوجه الناخبون الإيرانيون يوم غد الجمعة لصناديق الاقتراع لانتخاب خليفة للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث طائرة الشهر الماضي.
ويتنافس في الانتخابات 4 مرشحين هم: سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، مصطفى بور محمدي، ومسعود بزشكيان، وذلك بعد إعلان انسحاب علي رضا زاكاني و قاضي زاده هاشمي.
وتبدو حظوظ جليلي (59 عاما) المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، كبيرة لتولي الرئاسة خلفا للراحل رئيسي.
مراكز اقتراع
وأعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، هادي طحان نظيف، اليوم الخميس، أنه سيتم إنشاء 59 ألف مركز اقتراع في ايران وفي أكثر من 95 دولة حول العالم لإجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ 14 ، لافتا الى ان وزارة الداخلية و مجلس صيانة الدستور وسائر المؤسسات الإيرانية على استعداد لاجراء هذا الحدث الهام.
وقال نظيف في مؤتمر صحفي بحضور الصحافيين المحليين والأجانب في العاصمة طهران إن دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو قانون تقدمي، ففي المادة 131 من هذا القانون، هناك أحكام تتعلق بغياب رئيس الجمهورية، منها أن يتم انتخاب رئيس جديد خلال 50 يوماً، ومن الناحية العملية، تمّ اتباع نفس المسار بتوجيهات من سماحة قائد الثورة الاسلامية.
مجلسان مهمان
وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة جرى في إيران افتتاح مجلسين مهمين وهما: الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، والدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي، مبينا ان هذه الأحداث تشير الى ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يتمتّع بسلطة قويّة واصفا الارادة الشعبية في النظام السياسي للبلاد بالهام والمؤثر.
واضاف: قام 80 شخصا بالتسجيل في الانتخابات الرئاسية وتم دراسة ملفات هؤلاء الأشخاص وفقا للاستفسارات التي قامت بها الجهات القانونية، وأخيراً جرى تأهيل وترشيح 6 من هؤلاء المرشحين بناءً على المادة 115 من دستور البلاد.
ولفت المتحدّث باسم مجلس صيانة الدستور الى إنّه ستجري الانتخابات الرئاسية يوم غد الجمعة، في نحو 59 ألف مركز اقتراع في أكثر من 95 دولة، مبينا انه "سيكون 3 إلى 4 مشرفين من مجلس صيانة الدستور حاضرين في كل فرع.
وأكّد طحان نظيف أنّ مجلس صيانة الدستور يعتبر أصوات الشعب هي حق الشعب وأنه الوصي على هذه الأصوات، وقال: "إن التيارات السياسية المختلفة حاضرة أيضاً في هذه الفترة الانتخابية، ونحن نشهد تنافساً جدياً بين المرشحين للانتخابات هذه الأيام".
ورداً على سؤال حول عملية مراقبة مراكز الاقتراع الموجودة في الخارج، أوضح أنّ مراقبي الانتخابات سيكونون متواجدين في جميع مراكز الاقتراع سواء داخل البلاد أو خارجها، وسوف يراقبون العمليات وفقاً للقانون، مضيفاً أنّه "لا يوجد فرق بين الفروع المحلية والأجنبية، وسيتم تطبيق الآليات القانونية".
تصويت الحجاج
وبخصوص ترتيبات الحصول على أصوات الإيرانيين الذين يؤدون شعيرة الحج في السعودية، قال طحان نظيف إنّه بطبيعة الحال فإن عددا قليلا من البلدان لم يتم التوصل معهم إلى الاتفاق اللازم بعد، ويقوم المسؤولون التنفيذيون عن الانتخابات ووزارة الخارجية بالتشاور والتنسيق مع مسؤولي الحكومة السعودية للحصول على أصوات الحجاج، هذه القضية مهمة بالنسبة لنا ونأمل أن تتعاون الحكومة السعودية في هذا الشأن.
وحول معارضة كندا اجراء الانتخابات الايرانية على أراضيها قال: إنّ كندا أعلنت معارضتها مع اجراء الانتخابات على أراضيها، ونأسف لحرمان الإيرانيين المهتمين بالمشاركة في الانتخابات لتحديد مصير بلادهم، بسبب السياسات التي تنتهجها بعض الدول.
التعليقات