إيلاف من لندن: نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية مقالاً للكاتب تشارلز مور بعنوان "الزعماء الأميركيون عار على أمتهم، والبريطانيون فشلوا في إثبات حقهم في القيادة". يستهل مور مقالته بالإشارة إلى أن المناظرة الأخيرة بين ترامب وبايدن كشفت عن ضعف قيادي واضح، واصفاً إياها بأنها أظهرت رجلين بخبرة إنسانية تمتد إلى 159 عاماً، لكن دون حكمة أو كياسة. إذ وصف أحدهما بـ"الوحشي المحتال" والآخر بأنه "يعاني من الشيخوخة"، مؤكداً أن كلاهما غير صادق وأخجل أمريكا.

يرى مور أن المناظرة جعلته ينظر بشكل أفضل قليلاً إلى المناظرة التي جرت مؤخراً في بريطانيا بين رئيس الوزراء سوناك وزعيم المعارضة ستارمر. فرغم أنها لم تكن متألقة، إلا أن الرجلين على الأقل تصرفا بطريقة احترافية وحاولا الدفاع عن قضية حزبهما.

يشير الكاتب إلى أن المشكلة بالنسبة للعديد من الناخبين البريطانيين المتأرجحين تكمن في أن "الزعيم المحترم ليس كافياً"، مما يسبب ترددهم نظراً للفجوة الكبيرة بين بريطانيا والعالم فيما يتعلق بالحرب، والمال، والثقافة، والديموغرافيا، والبيئة. ويضيف أن ضعف الحلول التي اقترحتها الأحزاب الرئيسية بشأن الأزمة يزيد من صعوبة الاختيار.

يلاحظ مور أنه خلال الأسابيع الماضية، لم يضف حزب العمال أي شيء مثير للاهتمام، في حين لم يحسن المحافظون أيًّا من حظوظهم للفوز. فيما لم تحقق الأحزاب الأخرى أي اختراقات واضحة.

يخلص الكاتب إلى أن "المحافظين يستحقون الخسارة، وحزب العمال ليس لديه شيء أفضل ليقدمه، أما الأحزاب الأخرى فهي تستحق الاستفادة من ضعف الأحزاب الرئيسية، لكن لا شيء يقترب ولو قليلاً من تشكيل حكومة".