أكد مصدر مقرب من حزب الله، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية، نجاة القيادي العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، من الضربة الإسرائيلية التي استهدفته، مساء الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المصدر إن شكر و"اسمه العسكري محسن شكر، قد نجا من الاستهداف الاسرائيلي"، موضحاً أنه يتولى مهام "قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان" ضد إسرائيل.
في حين تتزايد التقديرات في إسرائيل أن محسن شكر قد قتل بالفعل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "هاجم بشكل دقيق في الضاحية الجنوبية في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من الإسرائيليين".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهدف في بيروت هو فؤاد شكر المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله.
فمن هو فؤاد شكر الذي تسعى إسرائيل لاغتياله؟
ولد فؤاد شكر عام 1962 في بلدة النبي شيت، في بعلبك، ويُلقب بـ "الحاج محسن".
و يعمل فؤاد شكر في حزب الله منذ أكثر من 30 عاماً، ولا يُعرف ما هي المهام المنوطة به.
وهناك معلومات تبيّن أن شكر هو القائد العسكري الأول للحزب في جنوب لبنان.
وأُخرى تعتبر فؤاد شكر من كبار مستشاري الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وأيضاً كان مقرباً للقيادي الراحل في حزب الله، عماد مغنية.
وتشير تسريبات سابقة إلى أن شكر، حلّ مكان مصطفى بدر الدين، القائد العسكري في حزب الله، الذي قتل في ظروف غامضة في سوريا عام 2016.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" فإن الجيش الإسرائيلي قال قبل سنوات إن شكر "يتولى الإشراف على مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله". وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه "الرجل الثاني في حزب الله".
وذكر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أن شكر "يخدم في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي مجلس الجهاد، وساعد مقاتلي حزب الله والجيش السوري في الحملة العسكرية لحزب الله ضد قوات المعارضة السورية في سوريا".
وتقول الولايات المتحدة إنه لعب دوراً أساسياً في الهجوم على مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأمريكي، وإصابة 128 آخرين.
ووصفه نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، بأنه "أحد العقول المدبرة" لهذا الهجوم.
" ملايين الدولارات مقابل أي معلومات"
في عام 2017، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض على القيادي البارز فؤاد شكر، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية حينها إن هذه المكافأة تعدّ "خطوة جديدة لزيادة الضغوط على حزب الله وقادته".
وفي عام 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية شكر "كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582 لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه".
كما صنفته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2019 "كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224".
ونتيجة لهذه التصنيفات، أُدرج اسم فؤاد شكر على قائمة العقوبات الأمريكية، ما يعني حظر جميع ممتلكاته والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، إضافة إلى منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات معه.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أيضاً كان قد حدد مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، لمن يُدلي بعلومات عنه، وفقا لمصادر إعلامية إسرائيلية.
التعليقات